بهدف تعزيز خبرات الأطفال الذين لم يلتحقوا بالرياض أطلقت وزارة التربية تطبيق الموبايل والكتاب التفاعلي لدليل (أستعد للصف الأول) الذي يهدف لتعزيز خبرات الأطفال الذين لم يلتحقوا بالرياض سابقاً.
التطبيق بحسب د. ماهر إبراهيم رئيس وحدة البحوث في المركز الوطني لتطوير المناهج و الدراسات المقارنة ومسؤول مشروع (أستعد للصف الأول) هو نتاج عمل مركز تطوير المناهج وسيمكّن الأهل والمربيات من تعزيز خبرات الأطفال الذين يستعدون للدخول الى المدرسة من خلال أنشطة تفاعلية، حيث إن الغاية الأساسية للمشروع هي تمكين الأطفال غير الملتحقين بالرياض بشكلٍ مسبق بأي روضة ومقبلين على الصف الأول، فهؤلاء غالباً لديهم عوزٌ معرفي ومهاري ووجداني بحكم الظروف الاقتصادية أو قد تكون اجتماعية.
ونحن من خلال هذا المشروع نحاول أن تُقدم للطفل المعارف والمهارات والقيم الضرورية أو الحد الأدنى منها الأمر الذي يسهّل عملية التحاقه بالمدرسة أسوة بأقرانه الملتحقين بالرياض.
ولفت د. إبراهيم إلى أن الفئات العمرية المستهدفة بالمشروع هم المقبلون على الصف الأول وغير ملتحقين برياض الأطفال مسبقاً حيث يؤمن دخولهم تعليمياً، ويتيح الكتاب التفاعلي أيضاً تدخل الأهل في عملية تعلم الطفل وتيسير هذه العملية.
وعن خطوات إطلاق الكتاب قال د. إبراهيم : العمل مَّر بعدة مراحل:
المرحلة الأولى تأليف دليل أنشطة لمشروع (أستعد للصف الأول) وهذا الدليل لم ينشأ بشكل عفوي أو اعتباطي إنما كانت هناك دراسة وهي استبانة أو أداة بحث تتضمن مجموعة من الصعوبات التي يواجهها معلمو ومعلمات الصف الأول مع الأطفال الذين التحقوا بالمدرسة وغير ملتحقين بالرياض سابقاً، هذه الصعوبات توجهنا لها من خلال الاستبانة للمعلمين والمعلمات في ثلاث محافظات؛ دمشق – حمص – اللاذقية ، وبناء على هذه الاستبانة والصعوبات التي تم تحديدها من قبل المعلمين والمعلمات تم استخراج النتائج وعملنا الإحصاءات اللازمة ونتجت عنها عدة نتائج تم تصنيفها إلى مجالات ومحاور، وما المهارات التي بحاجة لأن تقدم للأطفال بناء على رأي المعلمين القائمين على العمل .
المرحلة الثانية: قمنا بتأليف لجنة لتقوم بتشكيل دليل أنشطة (أستعد للصف الأول) كانت الغاية من هذا الدليل تأليف منهاج للأطفال الملتحقين بالصف الأول لمدة شهر قبل بداية العام الدراسي وهذا المنهاج يقوم على مبدأ الخبرة المتكاملة وتقدم للطفل من خلاله المعارف والقيم والمهارات التي يجب أن يكتسبها بالحد الأدنى حتى يلتحق بالصف الأول.. تم تأليف الدليل وتعميمه، والدليل له خطة زمنية مدتها شهر حصلنا على موافقة وزير التربية لتطبيق الدليل في ثلاث محافظات وهي ريف دمشق وحمص واللاذقية في ثلاث مدارس من 9/8 ولغاية 5/9 في ريف دمشق بمدرسة عين ترما الثانية للبنات حلقة أولى ، وفي حمص يتم التطبيق في روضة عمار توفيق ناصيف ، وفي اللاذقية في مقر روضة وجيه اسماعيل حلقة أولى ، وبإمكان أكبر شريحة الدخول إلى هذا التطبيق.
وعن صعوبة تداول الكتاب التفاعلي من قبل بعض الأهالي بيّن د. إبراهيم أنه عندما تم تصميم دفتر الأنشطة المصور كان الهدف منه تفاعل الطفل وحده مع هذا التطبيق أو بوجود الأهل ففي البداية سيشكو من بعض الصعوبة في طريقة التعامل معه.
بدوره مدير المنصات التربوية السورية محمود حامد بيّن أن الكتاب التفاعلي تم إنشاؤه بواسطة برمجيات متطورة وتضمينه جميع الفيديوهات والصوتيات والأنشطة التفاعلية التي تتيح للتلميذ أو للطفل التفاعل مع الأنشطة بشكل مباشر وتلقي التعزيز مباشرة.
مثلاً: إذا أردنا أن نعلِّمه عادات النظافة نضع له عدة صور وبالنقر عليها والتفاعل معها يظهر له التعزيز الإيجابي؛ إن كانت الصورة إيجابية يأخذ تعزيزاً إيجابياً وإن كانت سلبية يأخذ تعزيزاً يرشده إلى الصواب وليس توبيخاً على الفعل .. هذا وفق نظرية تربوية متطورة .
الأنشطة التفاعلية يتم تضمينها بتطبيق موبايل إضافة إلى الكتاب التفاعلي وعدد هذه الأنشطة 17 وجميع الفيديوهات والصور الموجودة في الكتاب التفاعلي ناطقة لأن الطفل لا يستطيع أن يقرأ في هذه الفترة فهو يسمع ويتفاعل مع الأنشطة الموجودة، فالهدف من تطبيق الموبايل تحويل الأدوات التقنية الموجودة لأداة معرفية ، فهي عادة أداةُ لعبٍ نحن استطعنا أن نجعلها للعب والتعلم في الوقت نفسه وهذا إنجاز عظيم.
أنواع المنصات
منصة للتعلم المبكر: بدأنا بالمستوى الثالث وهذه المنصة أنشئت عام 2013 وانطلقنا بها في الشهر التاسع تحديداً، وفي العام الماضي بدأنا مع المستوى الثاني وصلنا في إنجازه إلى 60% ولكن بسبب وباء “كورونا” اضطررنا للتوقف عن إحضار الأطفال حرصاً على سلامتهم.
وبالتالي توجهنا لبرنامج جديد وهو موضوع إرشادي للأم فكانت المربية تفتح فسحة من التسجيل الصوتي والمرئي لتلقي أسئلة الأمهات، والمربية هي مرشدة وميسِّرة لتدرب ابنها.
وأشار مدير المنصات التربوية بأنه يوجد كثير من الأنشطة التفاعلية على موقع المنصات بإمكان أي طفل التفاعل معها فالدخول والتحميل إلى موقع المنصات التربوية ككل ومنصة التعلم المبكر مجاني بنسبة 100% وهناك مذكرة تفاهم بين وزارة التربية و الاتصالات والتقانة بأن الدخول إلى مواقع المنصات مجاني.