إرشادات في الاقتصاد المنزلي

أدت الثقافة الاستهلاكية التي أصبحت تميز المجتمعات العربية إلى الالتباس أو عدم الفهم بين مفهومي الكماليات والضروريات، الأمر الذي أوقع العديد من الأسر في فخ الديون والاستدانة وسحب القروض بطريقة يصعب الخروج منها، حيث من الضروري على كل أسرة التمييز بين الأمور الأساسية والكمالية، وذلك بوضع لائحة مكتوبة بالأشياء الضرورية التي تحتاجها الأسرة بشكل يومي أو شهري من أجل تأمينها.
م. صفاء منجد أحمد – اقتصاد منزلي ترى من وجهة نظر علم الاقتصاد أن تحقيق التوازن بين دخل الفرد وإنفاقه وصرف أموال كثيرة لشراء أمور كمالية لا حاجة حقيقية لها تؤدي إلى الوقوع في الاستدانة.
وتعود خبيرة الاقتصاد المنزلي لتؤكد أن للدعاية والإعلام دورين أساسيين في تحديد ميول الأفراد ورغباتهم وقناعاتهم وحتى حاجاتهم وتشير إلى أن مجرد مشاهدة البعض إعلاناً حول منتج ما لبضع ثوان يستطيع أن يتلاعب بعقولهم ويوهمهم بأن هذا المنتج حاجة أساسية لا بد من الحصول عليها، وأضافت: عند الحديث عن موضوع الضروريات والكماليات يجب أن نعلم أن هذا المجال من المصالح الأساسية، فالضروريات هي التي تشكل عصب الحياة الاجتماعية ويقوم عليها كيان المجتمع ومصيره، والتضحية بكل شيء من أجل الحفاظ عليها.
وتشير خبيرة الاقتصاد المنزلي إلى أن أكثر ما يرهق الأسرة في هذا الوقت بالتحديد التفكير بالميزانية وكيفية توزيع الدخل على أبواب الإنفاق والاستهلاك المعروفة بباب الغذاء والحالات الطارئة والفواتير (كهرباء، ماء، هاتف ) فإرشادات الاقتصاد المنزلي في مجال الترشيد والاستهلاك واسعة وشاملة كل المجالات التي يختص بها علم الاقتصاد ومنها وضع خطة مدروسة رصينة يتم من خلالها تحديد الأولويات لنتعلم كيفية تنظيم حياتنا من حيث الوقت والعمل بما يضمن حياة بعيدة قدر الإمكان عن الديون والإرهاق المادي، فالإرشادات والتوجيهات في علم الاقتصاد المنزلي من حيث ميزانية الأسرة تكون بوضع خطة سليمة مدروسة نراعي فيها المرونة والواقعية والابتعاد عن تقليد الآخرين وتحديد الأولويات، وإيجاد عمل إضافي من خلال مشاريع صغيرة والالتحاق بأي منشأة كلّ حسب اختصاصه وإدارة حكيمة رصينة للأسرة لننهض بأسرتنا ومجتمعنا والبعد عن الإرهاق والعجز للأسرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار