تنظيم أوقات التسوق يحمي من عدوى الوباء
قبل بدء شهر رمضان تزدحم الأسواق بالمواطنين الذين يتحضرون لشراء مستلزمات الشهر الكريم، وكل ما يلزم الأسرة من مواد غذائية، هذا الشهر وقد اعتدنا عليه سابقاً وتحديداً قبل تفشي وباء كورونا، فالازدحام في الأسواق وغياب الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني كان أمراً مألوفاً ومشهداً عادياً لدى الجميع.
تقول رائدة (ربة منزل): إن هذا الشهر تسبقه عادةً استعدادات مألوفة، ولكن في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بوجود هذا الوباء فإن لشراء السلع والمستلزمات والمواد الغذائية قد يساهم في زيادة كبيرة بأعداد المصابين، لذلك ومن وجهة نظرها ترى من الضروري ترتيب وتنظيم أوقات الشراء، وعدم الانتظار لآخر لحظة لإكمال النواقص كما تفعل أغلبية الأسر.
أما (أبو حسن) فيقسم العمل بين أبنائه، بحيث يذهب للتسوق كل منهم في اتجاه، فواحد لشراء اللحوم والدواجن، والآخر لتأمين الحلويات والعصائر، وبذلك من وجهة نظره تخف الأعباء ولا نضطر للدخول في أماكن مزدحمة.
د. زكوان قريط – تنمية إدارية – بيّن أن قدوم شهر رمضان المبارك يحمل معه مشاعر روحانية طيبة، بالمقابل يحمل أيضاً أعباء مادية تقع على كاهل الكثير من الأسر في هذا الموسم، حيث يتهافت الناس إلى شراء وتأمين احتياجات هذا الشهر من طعام وشراب، وهذا الإقبال يشهد ازدحاماً في الأسواق وهو ما يخشى منه في ظل انتشار وباء كورونا، لذلك يجب شراء وتأمين ما يمكن قبل قدوم الشهر الكريم، وكل ذلك مرتبط بتوفر القوة الشرائية، والعادات والتقاليد السائدة، فهي بحد ذاتها تشكل طقوساً خلال الشهر المبارك، ومن وجهة نظر إدارية وتنظيمية يجب تأمين الاحتياجات الضرورية قبل فترة، وتخصيص المبالغ اللازمة لهذه الاحتياجات، وخاصة السلع والمواد الاستهلاكية التي تحتاجها الأسر يومياً (سكر – زيت – رز)، أما بقية الاحتياجات فيمكن شراؤها أثناء الشهر، ويفضل صباحاً منعاً للازدحام المعتاد وقبل آذان المغرب، وتجنب الشراء أو التسوق في أوقات الذروة، منعاً من انتشار الوباء، فالعقلانية تتمثل في تجنب أوقات الذروة قدر الإمكان، ونأمل أن يتقيد الناس بتعليمات الوقاية والتباعد الاجتماعي وأن يكون هذا الشهر شهر الروحانيات والصحة والسلامة.