لا تضيّع فرصتك الجديدة ..!
إن أجمل ما في الحياة التأمل في الحياة ..!
تشرق الشمس وترسل خيوطها الذهبية عبر الذرات لتعلن ميلاد يوم جديد .. وتفتح عينيك تشعر بالدفء في قلبك.. تصنع القهوة ، تحتفل مبتهجاً بأنك تمتلك الفرصة مجدداً لتصحيح كل الأخطاء والبدء من جديد ..أمامك الكثير من الامتحانات وعليك الثبات والصبر والجلد والعمل من دون كلل لتكون جديراً بالحياة .
الكثير من الحكايات نسمعها على ألسنة البعض وهم في حالات مرض أو عجز تمنوا لو تأتيهم فرص جديدة بالحياة ليفعلوا ما قد فاتهم عمله أو يقولوا ما تمنوا طوال حياتهم أن يبوحوا به لكن الفرص لا تتكرر ..وهذه كاتبة وصحفية شهيرة راحلة ..سألوها ماذا لو عاد بك الزمان .. هل كنت ستعيشين حياتك بالطريقة نفسها ؟ أجابت بأنها غير نادمة لكن تضيف: « لو عادت بي الحياة مرة أخرى سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية وسأستمتع بأني جزء من هذه المعجزة وأني سبب خروج روح أخرى إلى العالم, سأدعو أصدقائي إلى بيتي أكثر وأستمتع بصحبتهم.. سأستخدم تلك الشمعة الباهظة الثمن التي أهديت لي وفسدت في التخزين ..سأمرح مع أولادي.. سأقلل دموعي وضحكاتي على حكايا لا تخصني.. وسأحيا واقعي أنا.. بدموعه وضحكاته..إذا ارتمى ابني في أحضاني لن أبعده لأني مشغولة، سأعبّر أكثر عن مشاعري.. وسأعتذر أكثر لمن أسأت إليهم .. سأنصت أكثر لمن يحدثني ..لو أعطيت فرصة ثانية للحياة سأراها، سأحياها، سأجرّبها ، سألمس كل لحظة فيها »
ترى أين تكمن الثروات ؟ قد يبدو سؤالاً عادياً للوهلة الأولى وستجد البعض يقول إنها في الأرض في مناجم الماس والنفط والغاز ..وقد يشطح البعض بخياله فيصل إلى الخزائن التي تتكدس فيها سبائك الذهب والمجوهرات والنقود ..وقد.. وقد ..لكن الثروات الحقيقية التي تستحق الاكتشاف والاهتمام هي في قلوب من يمتلك المعرفة والعلم ولديه المقدرة على إضافة إعمار جديد للحياة في مجال ما ..وكم من أصحاب علم ونور قضوا نحبهم قبل أن ينقلوا معارفهم إلى الآخرين، هؤلاء ضاعت ثرواتهم في القبور.
وليت أن ثمة فرصة جديدة ..لكنها نقطة النهاية .