مدير عام «الثروة السمكية» لـ«تشرين»: ١٢٢ مليون ليرة إيراداتنا من بيع الإصبعيات

بيّن المدير العام للهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية الدكتور عبد اللطيف علي في تصريح لـ«تشرين» أن الهيئة باعت خلال العام الماضي ما قيمته ١٢٢.٥ مليون ليرة من الإصبعيات السمكية وأنتجت 5 ملايين إصبعية خلال عام، إذ تم استزراع حوالي 3 ملايين إصبعية منها في السدود والبحيرات الكبيرة وبعض السدات والمسطحات المائية في محافظات اللاذقية وحمص وحماة وطرطوس على أن يتم استخدام الكميات الباقية خلال هذا العام لإجراء التجارب وتلبية احتياجات المربين وأصحاب المزارع الخاصة ومستثمري السدود والمزارع الأسرية.
وأشار علي إلى أن الهيئة ومن إنتاج عام 2020 قامت ببيع كمية 1.4 مليون إصبعية للمربين أصحاب المزارع الخاصة ومستثمري السدود بسعر 3235 ليرة للكغ الواحد، لافتاً إلى أن التسعير يتم من قبل لجان مختصة تأخذ في الاعتبار كل مستلزمات الإنتاج.
وأكد علي أنه تم توزيع 170 ألف إصبعية على 1218 مربياً ضمن مشروع المزارع الأسرية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص وريف دمشق والقنيطرة ودرعا وحلب، واستزراع 10 آلاف إصبعية «كارب عاشب» ضمن الأحواض لتنظيفها، كما تم استخدام 98 ألف إصبعية لإجراء التجارب في مراكز أبحاث الهيئة بمصب السن ومزرعة 16 تشرين.
وعن أبحاث الهيئة أضاف علي: إن الهيئة وفي سعيها الدائم لتطوير الثروة السمكية تستمر في إجراء التجارب العلمية والفنية وقدرت كمية الأسماك الناتجة عن التجارب المنفذة في مركز أبحاث الهيئة ومزرعة 16 تشرين بـ36 طناً، حيث أجرت الهيئة خلال العام المنصرم ولأول مرة في سورية العديد من التجارب لتربية أسماك المشط بأنواعه الأزرق والنيلي ووحيد الجنس ضمن الأقفاص العائمة في مزرعة أقفاص 16 تشرين بغرض إثبات المردودية الاقتصادية التي تحققها عملية التربية في الأقفاص العائمة ووصول الأسماك إلى أوزان تسويقية، إضافة إلى القضاء على ظاهرة التفريخ العشوائي عند تربيتها في الأحواض الترابية، كما تمت أيضاً ولأول مرة تجربة على أقلمة أسماك المشط الأزرق في المياه البحرية، مبيناً أن الهيئة أجرت تجاربها على الجيل الأول من إصبعيات المشط وحيد الجنس من خلال استخدام أمات المشط النيلي، التي تم استيرادها من مصر، وذكور المشط الأزرق المحلية لإنتاج المشط وحيد الجنس بنسبة 80٪ ذكور، وأظهرت النتائج البحثية أن معدلات النمو مرتفعة لهذه الأسماك وأدخلت في التربية. كما أجريت تجارب لتفريخ أسماك «الكارب العاشب» و«الفضي» صناعياً في مركز أبحاث الهيئة وشكلت النتائج التي تم الحصول عليها حافزاً لتشجيع المربين على تربيتها ضمن مزارعهم كأنواع جديدة في التربية والتسمين والحفاظ على أمات الأسماك وتحسينها بهدف المحافظة على السلالة الجيدة لاستخدامها في التفريخ وإجراء تجارب على أسماك الكارب والمشط.
وكشف علي أنه تم إجراء العديد من التجارب على تفريخ أسماك الزينة لأنها من الأنواع المرغوبة للتصدير وأجريت تجارب على تربية الأسماك البحرية المحلية «بوري وسمنيس وسرغوس».

وحول المزارع السمكية ذكر علي أن مجموع المزارع السمكية بلغ 682 مزرعة منها 280 مزرعة مرخصة، وبلغ عدد السدود المؤجرة 16 سداً وبحيرة بريع سنوي إجمالي 43 مليون ليرة.
كما أنشأت الهيئة مفرخي أسماك مياه عذبة في محافظة القنيطرة ومركز أبحاث الهيئة بالسن، وقامت بمنح 6 موافقات لمزارع أسماك بحرية ثلاث منها أقفاص عائمة وثلاث شاطئية، وأجرت دراسة لإنشاء حيود ومحميات بحرية تساهم في تأمين بيئة مناسبة لتكاثر الأسماك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتمكنت من إيجاد حل لمشكلة بدل استثمار الحيز المائي في السدود والمسطحات المائية العذبة والتي كانت تقف عائقاً أمام إنشاء مزارع التربية المكثفة، كما أدخلت في عملية التربية لدى المربين أربعة أنواع أسماك مياه عذبة جديدة هي المشط الأزرق والمشط وحيد الجنس والكارب العاشب والكارب الفضي.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار