تنفس أبو أحمد الصعداء قائلاً : (الآن أصبح بإمكاني الوقوف كل يومين ، الله يجزيكن الخير على هيك قرار، ريحتونا كتير، لم يعد هنالك من داعٍ للتبادل بيني وبين زوجتي للوقوف على رتل الخبز صار فينا ما نتغيب عن الدوام أو ناخد إجازة يومية ونحن في انتظار دورنا على معتمد الخبز).
منذ أيام فردت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يدها قليلاً وعدلت آلية توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الإلكترونية للعائلة المؤلفة من شخص أو شخصين من ربطة يومياً إلى ربطتين كل يومين!! معتبرة أن هذا القرار إنجاز أصدرته تخفيفاً لازدحام أغلبية المواطنين الذين استغربوا هذا القرار.
فما الفائدة من هذا القرار ؟ وكيف سيخفف من الازدحام ؟ لماذا لا يتم أخذ ٧ ربطات كل 7 أيام فهذا ربما يخفف من الازدحام ؟
ماقامت به الوزارة التي يستغرب المواطنون قراراتها وتصريحات مسؤوليها ولاسيما وزيرها الذي أثار تصريحه الأخير تساؤل الغالبية حينما قال: (أنا شخصياً تجولت في الأسواق فوجدت ارتفاع خمس مواد فقط)!! وبدأت بعدها تعليقات المواطنين بتعداد تلك المواد وبأن الوزير ربما قصد المواد الغذائية والصناعية والتجارية وفواتير الهاتف والماء .. متسائلين عن اسم السوق الذي تجول به وموقعه وكيف السبيل إلى التجول به؟ فيما استذكر مواطنون آخرون مسلسل يوميات مدير عام, متوقعين أن الوزير نسي التنكر أثناء جولته في السوق, لذلك عرفه التجار ولم يجرؤوا على رفع أسعارهم، بينما تمنى المواطنون على وزارة التجارة الداخلية أن تكون قراراتها وتصريحاتها منطقية!.