بانتظار رسائل الذكية

أيام قليلة تفصلنا عن نهاية الشهر الحالي “تشرين الثاني”، الموعد المحدد مسبقاً للحصول على المواد المقننة لمادتي السكر والأرز عن شهري تشرين الأول والثاني، بعد أن أتاحت السورية للتجارة الداخلية الفرصة طوال أيام الشهرين من خلال البطاقة الذكية للحصول عليهما، لكن الملفت للنظر أن العديد من العائلات لم تتح لها حتى كتابة هذه الزاوية الحصول على تلك الميزة، التي تجعلهم يحصلون على المادتين بأسعار أقل مما هي بالسوق بشكل واضح وجلي.

عدم الحصول ليس لعدم توافر المادتين في مراكز السورية للتجارة الداخلية، بل كان جراء عدم وصول الرسائل المعنية بذلك والتأخر بها للمواطنين، الذين يأملون من المعنيين والجهات المشرفة الإسراع في إيصال تلك الرسائل، ومنحهم الفرصة أيضاً لمن لم يحصل على تلك المواد خلال الشهرين المذكورين، للحصول عليهما في أي فترة تصلهم الرسالة المعنية، وتالياً تحويل كلمة متاح إلى بيان فعلي يؤكد مقدرة المواطن على الاستفادة من ميزة الحصول على المواد المقننة خاصة أن مراكز التوزيع لا تشكو من عدم توافر المادة، بل هناك كميات لا يستطيع أي مشرف أو مدير التصرف بها من دون وصول تلك الرسائل الذكية ، ليكون المقنن في حوزته.
مثالنا الواضح والجلي وليس الحصري طبعاً انتظار العديد من الزملاء العاملين في صحيفة “تشرين” للرسالة التي تتيح لهم الحصول على مادتي السكر والرز، حيث تم اختيار مكان عملهم للحصول على المقنن لسهولة تأمين ذلك، بدلاً من مراجعة أي مركز يتطلب منهم الانتظار لوقت من الزمن، والتغيب عن عملهم كنوع من تيسير العمل وتوفير الوقت.
يأمل المواطنون الذين لم يحصلوا بعد على المقنن من مادتي السكر والرز أن تكون هناك آلية تؤمن لهم الحفاظ على حقهم من المادتين، كتمديد فترة السماح، في ضوء الحاجة الماسة لهم كي لا يكتووا بنار الأسعار التي يتحكم بها بعض التجار للمادتين، وكل يبيع على هواه، في ظل غياب الرقابة الصارمة والمتابعة لهؤلاء.
البطاقة الذكية خطوة مهمة في إطار عملية الضبط، لكن آليات تنفيذها تفتقد للكثير من القضايا التي تتطلب إعادة النظر في سرعة تنفيذها وإنجاز معاملاتها بأيسر وأسرع الطرق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار