توظيفات مصرفية
تلعب المصارف دوراً مهماً في تمويل المشاريع الزراعية والصناعية وخلق فرص عمل حقيقية , ما يؤثر إيجاباً في زيادة القيمة الحقيقية لليرة السورية .. ولأن بلدنا تتوافر فيه الطاقات الإنتاجية الكبيرة والأيدي العاملة الخبيرة وغيرها من المواد الأساسية للإنتاج فنحن اليوم بحاجة لإيجاد مشاريع زراعية وصناعية دعماً للاقتصاد الوطني وزيادة الدخل و لأن تأخذ المصارف دورها المنوط بها بشكل عام وأن يقوم المصرف أياً كانت تسميته والاختصاص الذي أوكل إليه تجارياً كان أم صناعياً بالتمويل للمنشآت الناهضة من ركام الحرب بدءاً من تكلفة البناء وانتهاء بشراء المواد الأولية ليستمر هذا الأمر حتى تظهر المنتجات وتباع في الأسواق بأسعار مقبولة للمواطن والصناعي في آن معاً ،وهنا تكمن أهمية المصارف في كافة المجالات وما رأيناه اليوم من خروج عدد من المصارف العامة عن إطار التخصص يصب في هذا الأمر ، وإن كانت الخطوات الجدية لإعطاء القروض لا تزال دون مستوى الطموح رغم وجود القاعدة العامة لها وهي أن يكون لجميعها دور فاعل في حقيبة التوظيفات ذات الجدوى الاقتصادية مع إمكانية إعطاء التسهيلات للمقاولين وكفالات لزوم المشاريع التي يدخلون فيها بمناقصات مع المؤسسات الحكومية وهذا يسهم في الخروج من عنق الزجاجة التي أفرزتها الحرب الظالمة على بلدنا وألقت بكاهلها على المواطن البسيط الذي يحاول جاهداً على تأمين قوت يومه .
أخيراً فللمصارف العامة الدور الأبرز في حركة الاقتصاد في البلدان كافة وفي حالتي انكماش الليرة والتضخم وأجزم بأن منح القروض بفوائد مبسطة يدعم العجلة الاقتصادية الإنتاجية والصناعية .
esmaeelabdulh@gmail.com