«كورونا» ثانية!
هل يكفي أن نحذر من موجة ثانية لـ«كورونا» ونهوّل ونثير الذعر لدى الناس بالطريقة التي يتم الإعلان عنها!
لقد تم امتصاص الصدمة منذ الإعلان عن جائحة «كورونا» ومرت موجتها الأولى بأقل حالات الإصابة وحتى الوفاة
في ظل التأكيد عن نسب عالية في الشفاء.!
لا يكفي أن نعلن عن موجة ثانية لـ«كورونا», وجولة هجوم أخرى, في ظل عدم الاحتراز, مادامت الوقاية خيراً من قنطار علاج, مع إدراكنا المطلق أن الوقاية هي الحل الوحيد وما اصطلح على تسميته الإجراءات الاحترازية هو بالحد الأدنى خير علاج وخط الدفاع الأول ضد «كورونا», لا يكفي فقط التحذير والتهويل من ذروة ثانية يستعد لها «كورونا» للإعلان عن نفسه بارتفاع أعداد الإصابات بـ«كورونا», وخصوصاً مع وجود المدارس والجامعات, ما يستدعي إجراءات احترازية للوقاية من خلال تخفيف الازدحام في وسائط النقل, وحتى على معتمدي الخبز والأفران, وأمام صالات «السورية للتجارة» بهدف الحصول على الأرز والسكر, أقله فرض ارتداء الكمامة والتعقيم في الجهات والمؤسسات العامة, وأمام «كوات» تحصيل الأموال والجباية, فالإجراءات لدى الجهات العامة والتراخي في تطبيق إجراءات الوقاية لا تطمئن وخصوصاً مع تزايد نسب الإصابة والتحذيرات التي يطلقها الأطباء والهيئات الطبية المعنية, ما يستدعي أن تقوم كل مؤسسة بفرض وتطبيق الاحتراز من خلال التعقيم وارتداء الكمامات, وفرض حالات التباعد ما أمكن, وخصوصاً أمام الصالات والأفران وغيرها من أماكن الجباية والاتصالات بعد أن ضيقت مساحات تحصيل الفواتير بشكل شهري.
«كورونا» يعلن عن نفسه يومياً وخصوصاً مع تزايد حالات «الكريب والأنفلونزا» الموسمية الشتوية مع البرد, ما يساهم في زيادة العدوى, فالحرص واجب لمحاصرة «كورونا» ما أمكن, إذ ليس بالشعارات فقط يحارب المرض وبمجرد التحذير.