حدثني جارنا أبو كاسر الذي نلجأ اليه لتعبئة غاز المكتب بأضعاف التكلفة, هل شاهدت لقاء وزير النفط على التلفزيون؟! قلت بلى.. قال: وما الذي لفت انتباهك؟ قلت: لا شيء.
.. قال: يبدو أنك لم تشاهد أخبار اليوم، فلم يكد وزير النفط والثروة المعدنية ينهي لقاءه التلفزيوني الذي لم يتحدث فيه عن الزيادة على المشتقات النفطية خاصة بعد (عصة) توزيع البنزين التي استمرت أكثر من شهر وتزامنت مع أعمال الصيانة الشاملة لمصفاة بانياس والتي ترافقت أيضاً مع اتخاذ الكثير من القرارات(المحلية) المستعجلة طبعاً للتخفيف من الأزمة وتقليل عدد الليالي التي يبيتها أصحاب سيارات الأجرة على الدور لأجل الحصول على 30 ليتراً, منها 20 للمتاجرة بهذه المادة الشحيحة أصلاً.. حتى خرجت اللجنة الاقتصادية بقرار رفعت بموجبه أسعار المشتقات النفطية, تاركةً الغاز المنزلي إلى وقتٍ آخر قد يطول أو يقصر حسب معطيات اللجنة..
قال أبو كاسر: هذه فهمناها.. هل سمعت ما قاله وزير (الهاتف)؟.. قلت لا..!!
قال: في الأمس وقف وزير الاتصالات والتقانة أيضاً معلناً عدم دقة المعلومات التي يتم تداولها حول قيام مؤسسة الاتصالات بتحصيل فواتير الهاتف الثابت بشكلٍ شهري وليس كل شهرين مرة.. ورغم حزننا على السيد الوزير لكونه آخر من يعلم في وزارته.. وأنه لم يقسم أيضاً كما فعل سلفه.. فإننا نعلن ترحيبنا بـ«الوقوف» على مداخل مراكز الاتصالات وفي النافذة الواحدة.. من حق الاتصالات أن تكون لها «جماهيرها»، ومن حق موظفيها الدخول على خط الابتزاز أسوةً ببقية القطاعات الأخرى.. لذلك ومن باب (الاستحياطات) يجب على المواطنين المستفيدين من الهاتف الثابت الدعوة ورجاء شركة الاتصالات لإدخال البطاقة الذكية على الخط, وذلك (لحرق المراحل) والوصول فوراً إلى صيغة آمنة تسهل الاتصال..
قال: هل سمعت تصريح رئيس مجلس الوزراء عن أن الخبز مازال خطاً أحمر، ولن يمس إلا بالحدود البسيطة يعني باختصار ما مقدار الزيادة على الخبز؟
صرخت: (ألوو كحلون ..ستي .. كيف حالك يا ستي..!!؟)