مياه “سينييه”….!
كثيرة هي الأخطاء ومسلسلات التقصير بالخدمات ,أبطالها إدارات ومسؤولون , ودافع الثمن المواطن (الغلبان) , فلا حول له ولا قوة .
قد تكون حالات التقصير تلك على كثرتها ناجمة عن إهمال وتقصير بلا أي حسّ بالواجب , وقد تحصل جراء ضغط على خدمة ما , والمسؤولية هنا ليست على عاتق المؤسسات . لكن في معظم حالات التسيّب والفوضى الضاربة في شبكات مياه الشرب، كما حصل مؤخراً في معضمية الشام وقبلها منذ عام , لهو دليل فاضح على تقصير شبه تام من مؤسسة المياه والإدارات المعنية , وتعاملت الأخيرة مع مسألة على غاية من الأهمية لصحة العباد بشيء من التلكؤ, وما طال الأسر من تسمم برهان قوي على حالة التقصير واللامبالاة من المسؤولين والكوادر الموظفة ..!
ما الفائدة وماذا كانت النتائج ؟ .. كثرت التبريرات وتنوعت التعليلات من قبل الإدارات والمسؤولين ، ويبقى المواطن كما العادة الضحية الأولى والأخيرة! عشرات الأسر عانت الوجع والخوف , من شربهم لمياه قذرة , وتتغاضى الجهات المعنية عن النظر لواقع البؤس والمرارة , فأي إهمال ذاك الذي يصل لشبكات المياه بين الحين والآخر من جهات يفترض أنها معنية, تسأل وتعاقب ..؟ فمن سيسأل هذا المسؤول أو ذاك المحافظ ..؟! وإلى متى ستستمر فصول رشوحات المياه القذرة إلى منازل المواطنين ..؟ ألم يكفهم ما أصابهم من أوجاع وآلام لتأتي مياه الشرب وتشكل لحياتهم كابوساً جديداً ..؟ !
كوارث تتراءى أمام العيون ,و سياسة تجاهل يتبناها مسؤولو المحافظة ومؤسسة المياه لحاجات أناس لا يملكون كفاف يومهم, وتصرّ تلك الجهات على عدم الإنصات لشكواهم , فكيف للمتابع أن يقتنع بأن نتائج فحوصات المياه كانت سليمة ..؟ وإلى متى يتواصل الإهمال والتقصير من قبل المسؤولين ..؟
فضحتكم الوقائع وحالة الإهمال أيها السادة , وعرّت خطبكم عن ودكم وكلامكم المعسول الأجوف , وهاهي تتسارع معلنة النفور والسخط ممن أطلقتم نداءات محبة لهم , سرعان ما بينها تسرّب أول قطرات مياه يفترض أن تكون مخصصة لشرب البشر إلا أنها كانت غير ذلك للأسف , أمام تراخٍ وتقاعس أجهزة كان من الأولى بها حسن المتابعة والتدبير ..!!