لم يعد همّ المواطن ينحصر في غلاء أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والمشتقات النفطية بأنواعها المختلفة , بل أصبح الهمّ الأكبر توافر هذه المادة التي تكلف المواطن عناء الوقوف لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل الحصول على مخصصات أسرته من الخبز و السكر والأرز والغاز والبنزين وغيرها، ولن يحقق ما يصبو إليه دون الدخول إلى هذه الطوابير .
والسوق في كل يوم يشهد الكثير من المبالغة في كافة السلع الضرورية وغير الضرورية ما يؤدي إلى شعور المواطن بإحباط مستمر من بيع بعض التجار الجشعين وأصحاب النفوس الضعيفة الذين يجنون الأموال الطائلة من جيب المواطن المعتر ..
ولنكن واضحين ولنتحدث بصراحة أكثر، إن هناك تقصيراً وتجاهلاً من الجهات الوصائية تجاه تردي الوضع الاقتصادي… فلم يلمس المواطن منها شيئاً واليوم لا بدّ من البحث عن إجراءات حتى ولو آنية تتلاءم والواقع الحالي، تسعى إلى إيجاد حلّ لمشكلة الطوابير والازدحام لأن المواطن لم يعد يحتمل المزيد من “الإهانة “…؟ السؤال الذي يفرض نفسه : أما آن الأوان لأن يُرأف بحال المواطن الذي أصبح في حالة يرثى لها !! نريد أن نلمس ما يقال من وعود لنجده حقيقة واقعة لا كلاماً … ويبدو أن المخفي في جعبة الجهات الوصائية أيضاً لا يبشر بالخير ..
نحن نريد حلولاً لتأمين الخبز الذي كان خطاً أحمر و تم تجاوزه والمواد الغذائية وتأمين الكهرباء وكافة المستلزمات الأساسية للعيش بكرامة… مع الأسف الشديد، إن السياسة الاقتصادية الخاطئة ، هي من فتح المجال للجشع والاحتكار واستغلال الوضع المتردي بلا حسيب أو رقيب. علماً أن كفالة حق المواطن في الحصول على حاجياته الأساسية تستوجب من أصحاب القرار تسعيرها ومراقبتها بسلطة القانون ومخالفة ومحاسبة استغلال بعض التجار لأجل ذلك.
صفوة القول : مايحدث في الأسواق يحتاج إلى معالجة قوية وفورية لأن الوضع مأساوي ..!! أتفهم أن الاقتصاد في حالة ركود، ولكن لا يمكن أن نعالج هذه المشاكل على حساب المواطن! ولذلك هذه المرة كنا نطالب من أصحاب القرار بصوت واحد، تحسين الرواتب والأجور أولاً وأخيراً .. بطريقة تؤمن الحياة الكريمة للمواطن ..!!
hanaghanem@hotm ail.com