لم يتوقف الإرهابيون، بالتعاون والتنسيق مع مشغليهم الإقليميين والدوليين، عن التحضير لمسرحيات جديدة باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين بريف إدلب لاتهام الجيش العربي السوري.
وزارة الدفاع الروسية كشفت عن استعدادات من هذا القبيل يقوم بها إرهابيو “جبهة النصرة”.
وأكد نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الجنرال ألكسندر غرينكيفيتش وجود معلومات تفيد بأن الإرهابيين نقلوا براميل من الكلور السام إلى منطقة خان شيخون.
وكي تتكامل عناصر المسرحية المكشوفة والمفضوحة، وصلت إلى خان شيخون سيارات أقلت إرهابيين من جماعة “الخوذ البيضاء” لمحاكاة عملية مفترضة “لمساعدة الضحايا” وتصوير مشاهد المسرحية والبدء بحملات إعلامية لتوجيه الاتهام للجيش العربي السوري.
مشهد، أراد الإرهابيون أن يرتجلوا فصلاً جديداً ضمن مسرحيتهم الهزلية ففضحوا أنفسهم من جديد.
فصول وحلقات باتت معروفة، حيث يديرها خبراء ومختصون تم تدريبهم في أوروبا التي تمضي في النفاق، ومحاولات “تنظيف” غسيل الإرهابيين بمن فيهم “الخوذ البيضاء” الوسخ.
لقد بات معروفاً أو على الأقل ليس خافياً على أي مراقب أن الموقف الأوروبي والأمريكي المخادع، والداعم للإرهابيين، وتالياً نفاقهم السياسي لم يأت من فراغ، بل له جذوره ودوافعه وأسبابه.
ففي عقر دار هؤلاء ولدت وتأسست مشاريع “الخوذ البيضاء” وتمت رعايتها من أجهزة استخباراتهم، لتكون ذراعاً لهم خارج الحدود بمزاعم “إنسانية” مع الذراع الأساسي أي التنظيمات الإرهابية.
ومع الدعم الغربي، حصلت التوءمة، بين الذراعين وبدأ تنفيذ المخططات، والغريب أنه رغم هذه المعلومات وما يتم كشفه تباعاً فالعالم لم يتعظ أو يصبح أكثر وعياً لمحاولات الإرهابيين ومسرحياتهم الممجوجة.
ما بات بحوزة الجيش العربي السوري من وثائق، في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث توجد وتعمل “الخوذ البيضاء” تؤكد ارتباط هذا التنظيم عضوياً، بالتنظيمات الإرهابية ودعمه لها لتكرار ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق مرات عدة وكذلك في مناطق بحلب..
الشاهد أن فشل الإرهابيين، عبر كل السنوات الماضية، أوصلهم ورعاتهم، إلى مراجعة دفاترهم ومسرحياتهم القديمة، والمشهد الجديد في خان شيخون يعبر عن نفسه.