إعادة التهيئة
أمامك خيار أن تعود سنة واحدة إلى الوراء عبر الزمن لتجدد خياراتك وتصحح أخطاءك ويبدأ العرض.
تختار الطبيبة النفسية سبعة أشخاص منهم المحقق الذي يعيش ألم خسارة شريكه في حادث كان هو السبب فيه، وكاتبة موهوبة أصابها العجز والشلل في حادث آخر، وعجوز يبحث عن المال في اليانصيب ليحسن حياته، وشاب مستهتر نشر فيديو سيئاً، أدى إلى خسارة والده لمنصبه، وامرأة تستجدي الشفقة وتحتال على الناس بحجة فوات فرصة التعليم عليها، والطبيبة النفسية التي تكشف الأحداث أنها خسرت ابنتها المريضة وأنها تريد أن تعيش معها سنة إضافية وأخيراً البروفيسور الذي يملك أسرار إعادة التهيئة والرجوع بالزمن إلى الوراء ويشعر بالمغامرة والسلطة والقوة لأنه يعلم أقدار من يعيدهم عبر الزمن.
قد يبدو المسلسل الكوري (365 يوماً في تحدي الزمن) من أصناف الخيال العلمي لكن الفضول والتساؤل حول مدى استفادة الإنسان من العودة عبر الزمن لسنة واحدة. وما مدى نجاحها في تصحيح الأخطاء يدفع المشاهد الى متابعة العرض؟
تتوالى مجريات الأحداث ويفاجئك المصير المأساوي الذي يودي بحياة كل من العجوز الحالم بالثروة والمرأة والشاب، حيث ينتهي كل واحد منهم إلى الموت بحوادث غريبة بعد إعادة التهيئة لنكتشف فيما بعد أنها مخططة من قبل قاتل متسلسل. ومع مرور الأحداث يكتشف المحقق والكاتبة أن الطبيبة النفسية خسرت ابنتها ليس بسبب مرض وإنما عبر القاتل الذي يحتاج الطبيبة لإعادة التهيئة وتنتهي المفاجآت بأن شريك المحقق الذي تم إنقاذه من الموت في إعادة التهيئة هو القاتل المتسلسل الذي يعمل لدى البروفيسور الذي يتسلى بتحريك أقدار الضحايا والتحكم بها عبر إعادة التهيئة سنة وراء أخرى.
وفي النهاية يخسر المحقق الكاتبة ويقرر أن يخوض بنفسه إعادة التهيئة ليكون هو اللاعب الجديد بحيث يقبض على شريكه وعلى البروفيسور وينقذ الكاتبة.
بعد انتهاء العرض تصل إلى قناعة أن إعادة الزمن إلى الوراء لم تصنع السعادة ولم تصحح الأخطاء وأن تحكم البشر بالأحداث والأقدار كانت تجعل من حيوات الأشخاص وأحوالهم أسوأ مما جرى في الواقع وتصل إلى الحكمة القائلة بأن القليل من التفكير والصبر قبل اتخاذ قرارات مهمة يشكل فرصة أهم من العودة بالزمن إلى الوراء.