دعوة لمسؤول .!!
أدعو مسؤولاً واحداً ممن يتغنون بالبطاقة الذكية ومن المعجبين بذكائها الخارق أن يقصد أحد المعتمدين من موزعي الخبز وينتظر ساعات في الشارع أمام بيته ريثما يحصل على مخصصاته من الفرن … أو ليسمح لي أحد المسؤولين المعجبين بذكاء البطاقة الذكية الخارقة بدعوته لسهرة على نافذة أحد الأفران للحصول على ربطة خبز … أو أدعوه لحفلة شواء على رائحة عوادم السيارات وطوابيرها .. على أطلال إحدى الكازيات للحصول على مخصصاته من الوقود… أدعوه لحفلة (تدفيش.. وطحش ) على طابور السكر والرز و حضور حلبة رفس ومصارعة وأن يحظى بشرف مشاركة المواطنين طوابير الانتظار .. ويتشرف بأنه عاش لحظة صبر ومعاناة مواطن يقضي يومه متنقلاً بين طابور وآخر وبين معتمد خبز ونافذة فرن على إيقاع أخبار وبطولات حماية المستهلك التي أتخمتنا بالخبز اليابس علفاً للحيوانات والطحين المدعوم المسروق ( بدعم بعض عمالها وأبطال الأفران ) وارتفاع وتيرة السرقة للمواد المدعومة وأخبارها المنفرة التي وإن دلت فإنما تدل على حجم الفساد في سرقة المواد المدعومة..
دعوتي لمن يتغنون بأمجاد ووفرات (الذكية) من الخبز والطحين- يقابله ما يسرق منه !! – ليقف ملياً عند تصريحاتهم وتصريحات المعنيين بأن الخبز خط أحمر ممنوع تجاوزه !!!!.
دعوتي للمعنيين لأن يستخدموا بطاقاتهم الذكية في الحصول على الخبز ويسألوا أنفسهم بأن الخبز لم يعد خطاً أحمر ! وكيف يتم تجاوزه عندما يصل سعر ربطة السوداء منه إلى ٧٠٠ ليرة وعلى عين كل الرقابات والمعنيين فكيف تباع على الطرقات وتحت عين وجناح (الذكية) والأذكياء منهم و رقابتهم .؟