ربما ما سأطرحه من أفكار لن يعجب الكثيرين من الأصدقاء المتابعين وستكون هناك طروحات وأفكار قد تصل إلى حد الجدل العميق مع المتابعين.. عموماً ما سأطرحه يتعلق بمادة الخبز التي تعتبر أهم رافد غذائي مدعوم من قبل الحكومة للشريحة الفقيرة الأعظم من المواطنين، وأنا أقترح بأن يرتفع سعر ربطة الخبز إلى 150 أو 200 ليرة سورية وذلك لعدة أسباب… أولها القضاء على ظاهرة التجارة بالخبز وتهريبه كأعلاف للحيوانات وهذا سيؤدي إلى توافر الخبز والحصول عليه من قبل المواطنين بشكل يحفظ كرامتهم من خلال وقف الرحلة اليومية و(الشنططة) للحصول على هذه المادة… والثانية هي وقف التجارة بالدقيق التمويني وتهريبه إلى الأماكن التي تستفيد منه….
والثالثة هي وقف ظاهرة بيع الخبز على الطرقات من قبل الكثير من العائلات المحتاجة رجالاً ونساءً وأطفالاً بسعر 500 ليرة للربطة الواحدة، ومن المعروف للجميع بأن بعض القائمين على الأفران يقومون ببيع الربطة لهؤلاء الأفراد بسعر 250 إلى 300 ليرة للربطة الواحدة.. وبنفس الوقت أقترح على الجمعيات الخيرية المنتشرة في هذا الوقت وبكثرة أن تساهم بشكلٍ كبير بتوزيع الخبز مجاناً وعلى حسابها إلى الشرائح المعدة من المجتمع…
كل ما ذكرته سيعمل على توفير مادة الخبز واختصار استجرارها والحصول عليها بشكلٍ لبق ولائق، وبنفس الوقت لابد أن تترافق هذه الخطوات بزيادة الرواتب بنسبة معقولة وخاصة بعد زيادة الأسعار بشكلٍ غير طبيعي لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع دخل غالبية الأسر السورية… هذه المقترحات تنطبق على الكثير من السلع التي باتت عزيزة على الأسواق السورية ولكن يبقى أهمها الخبز. وخلاصة القول أنه لابد من اتخاذ خطوات جدية وجريئة من قبل الحكومة في مثل هذه المراحل لتوزيع ما هو متاح وموجود من السلع الاستراتيجية على المواطنين بحيث يضمن عدالة توزيعها بخطوات حقيقية ومدرسة والابتعاد عن الدوران في حلقات محدودة غير مجدية وأهمها حلقة التجار ومراقبي التموين التي لم تسمن وتغني من جوع منذ عقود وفهمكم كفاية… ودمتم.