يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال تراهن على الأكاذيب لتوظيفها ضد سورية، كما هو دأبها في جميع الملفات الساخنة، ولا يزال ملف “استخدام” الأسلحة الكيميائية جاهزاً لإطلاق الاتهامات الباطلة لسورية بغية “منعها” من القيام بأي عملية عسكرية لاجتثاث ما تبقى من جيوب إرهابية في محافظة إدلب مع أن جميع المؤشرات تدل بشكل واضح على أن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا تحضر لاستفزازات من هذا القبيل مستخدمة خبرات منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية في تصوير وإخراج المشاهد الملفقة والتي أثبتت التحقيقات المستقلة أن كل المشاهد السابقة على الإطلاق هي من صنع الإرهابيين لإثارة الرأي العام على سورية وحلفائها وعرقلة تنفيذ حقها الدستوري والإنساني في اجتثاث الإرهاب.
لقد أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن سورية قد تعاونت مع المنظمة المختصة وتخلصت من مخزونها الكيميائي الذي لم تستخدمه في يوم من الأيام وكانت تحتفظ به لأسباب ردعية في صراعها مع العدو الإسرائيلي الذي يمتلك أسلحة ذرية خارجة عن أي رقابة دولية.
لقد مل العالم من الأكاذيب الأمريكية التي تم استخدامها لغزو العراق ولشن أكثر من عدوان على سورية واعترف المسؤولون الأمريكيون أنهم كانوا يكذبون وأن العراق لم يكن لديه أسلحة دمار شامل كما كانوا يدعون، وسيعترفون لاحقاً بأنهم أعادوا استخدام الأكاذيب ضد سورية لتأخير اجتثاث الإرهابيين، وبالتالي فإن سورية وحلفاءها الذين منحوا الفرصة تلو الأخرى للضامن التركي في تنفيذ تفاهمات سوتشي وأستانا وما أعقبهما وإنهاء الوجود الإرهابي في إدلب وفتح طريق حلب- اللاذقية ربما يلجؤون إلى الخيار العسكري الذي يستند إلى القانون والحق والشرعية الدولية، ولن تثني أكاذيب ترامب ومماطلة أردوغان الدولة السورية عن حقها المشروع في اجتثاث الإرهاب وطرد كل القوات الأجنبية غير الشرعية من أراضيها وبكل الوسائل المتاحة.
لقد أكدت سورية مراراً وتكراراً أنها لم تستخدم الأسلحة الكيميائية وأنها تخلصت من كامل مخزونها من هذا السلاح وأكدت ذلك المنظمة المختصة ومفتشوها، وعلى أمريكا وتركيا منع الإرهابيين من ارتكاب استفزازات جديدة يدفع ثمنها الأبرياء في إدلب وليس المتاجرة بأكاذيب باتت مكشوفة من الجميع.