وزاد في الطابور نغماً ..!!
تعددت وتنوعت أشكاله وألوانه فالطابور واحد … حيث بات المنظر مألوفاً لعامة الناس وللكثيرين منهم ، الذين احتاروا في كيفية قضاء السهرات والمشاوير بعد الفرص الواسعة التي وفرتها الطوابير وأصبح التنقل والتندر على الطوابير وبينها كما (المكوك الحايك) ، ونظراً لطول الانتظار على طابور البنزين للناس فقد أفرزت هذه الحالة فرص عمل جديدة ومبتكرة من وحيها ك (فرصة عمل انتظار).. كأن ينتظر مكانك في الطابور شخص مقابل عشرة آلاف ليرة، ومنهم من يبيع دوره مقابل مبلغ متفق عليه ومنهم من يبيع مخصصاته في الهواء وغيرها من فرص العمل الكثيرة كبائعي (المشروبات الساخنة) وغيرها من البسطات المرافقة للطوابير … والكل راح يستثمر في الطوابير، حتى المعنيون وجدوا فيها تشجيعاً للسياحة … بينما سائقو التكاسي والسرافيس راحوا يتقاضون ثمن وقفتهم في الطابور برفع أسعار النقل ،و كذلك الأفران الخاصة زادت من سعر ربطة الخبز بذريعة الطابور وبائعو الخبز على الطرقات يتقاضون تعويضاً عن وقوفهم في طوابير الأفران ولم تبقَ سلعة إلا ارتفع سعرها .. وكل ذلك يحدث على إيقاع الطوابير التي شلّت البلد وأدخلتها في موت سريري بينما المعنيون الأشاوس كما النعامة يحاولون دفن رؤوسهم في ظل الطوابير …
و الأسعار ترتفع تارة على إيقاع الدولار وعربدة بعض التجار وتارة على موسيقى الطوابير و التي يبدو أنها لن تنتهي في المدى المنظور.. أقله طالما أن إيقاع إدارة الأزمات لايزال على حاله ولايتأثر برحيل حكومة وقدوم أخرى وطالما أن رتم التعامل مع الأزمات يراوح في نفس المكان … فالطبل في طابور السكر والرز والعرس في طوابير المحروقات وانعكاساتها الخطيرة على مجمل حركة الاقتصاد والتجارة..
وما زاد في -الطابور- عفواً في الطنبور نغماً غياب أية تصريحات من شأنها الحدّ من هذه الطوابير ، بل على العكس كل صاحب طابور يبرر لطابوره بإيجابية (طوابير الخبز سببها إقبال الناس على الخبز الحكومي ) وطابور البنزين سببه (ما حدا بيقول عن زيتو عكر …) و”هيك شي ” من ضحك على لحى المواطن وذقنه ..!!