الزغاريد .. للنساء فقط
الزغرودة عنوان الفرح عند النساء ويقال في اللغة ( زغردت المرأة ، رددت صوت الفرح في حلقها بلسانها) .ويوثق الباحث أحمد بوبس بأسلوب جميل الزغاريد الدمشقية ومناسباتهاحيث تسمى الزغرودة في دمشق (زلغوطة ) وجمعها (زغاليط) وتستعمل هذه الكلمة في مختلف الفنون الشعبية الدمشقيةحتى الأغاني ونذكر الأغنية الجميلة للمطرب معن دندشي :
ع الغوطة يللا نروح يللا ع الغوطة
عروسة الشام الحلوة بدها زلغوطة.
والزغردة نوع من الأدب الشعبي أو فرع من فروع الزجل ، وهو خاص بالنساء دون الرجال، والزغرودة تطلقها النساء في الأفراح فقط ولاوجود لها في الأتراح .
والزغرودة ليست حكرا على منطقة معينة بل هي موجودة في كل المدن والأرياف السورية ، حتى في البلدان العربية الأخرى وان كانت تأخذ في كل منطقة صيغة تختلف عن بقية المناطق.
والزغرودة أو الزلغوطة مقطع زجلي يتألف من أربع شطرات ينتهي الشطر الأول والثاني بنفس القافية ويكون الشطر الثالث قافية مختلفة ، بينما يعود الشطر الرابع لقافية الشطرين الأولين ويبدأ كل شطر بكلمة (أوها )وتمد المزغردة الواو حتى يصبح نطقها على شكل( اووووها ) هذه الكلمة غايتها تنبيه النساء كي يصمتن ويصغين الى الزلغوطة وتنتهي الزلغوطة بشطر خامس ( لي لي ليش ) وعند انتهاءها تتشارك جميع النساء في اطلاق عبارة (لي لي لي ليش ) .
وللزغلايط جميعها نغمة واحدة لاتتغير ومن الأمثلة هذه الزلغوطة الطريفة :
أوها … شو هالنهار اللايق
أوها … فرحت لينا الخلايق
أوها … وطقت قلوب الأعادي
أوها …لَمن حقت الحقايق
لي لي لي لي ليش.