كثير من أنواع الغذاء والاحتياجات الأساسية يخرج من قائمة الطعام لشريحة واسعةٍ من المواطنين السوريين وتخرج أيضاً من قائمة مستلزماتهم واحتياجاتهم الضرورية والرئيسية كاللحوم الحمراء بأنواعها ومنتجات ومشتقات الحليب بكل أصنافها والتي باتت عزيزة على قائمة غذاء معظم السوريين ومن المعروف أن هذا النوع من الغذاء ضروري جداً للأطفال خاصة في مرحلة النمو وكذلك منتجات الدواجن ومشتقاتها بأنواعها والأسماك بأنواعها وأنا أقصد بالشريحة الواسعة نحو حوالي سبعين بالمئة من السوريين دون أي مبالغة.. وكذلك خرجت من حياة شريحة لا بأس بها مواد كالغاز والمازوت وحالياً هناك صراع على تأمين الخبز والبنزين وكل ما ذكرته هو من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة أي مواطن، وحالياً ليس للمواطنين إلا منفذ واحد لتأمين طعامهم وغذائهم اليومي وهو منتجات القطاع الزراعي كالخضر والفواكه والحبوب الرئيسية… طبعاً مع تفاوت في أسعار هذه المنتجات فمنها لايزال بسعرٍ مقبول ومنها على ارتفاع مستمر كزيت الزيتون وبعض منتجات الفواكه وحسب العرض والطلب وأكثر ما نخشاه هو أن تتصاعد أسعار الخضر والفواكه لتلحق بقائمة المواد التي خرجت من قائمة الطعام السوري، وقبل أن تقع الفأس بالرأس ……. الرأس الذي لم يعد قادراً على تحمل أي صدمة إضافية..
لابد من الوقوف إلى جانب المزارعين بشتى الوسائل والسبل حتى يستمر هذا المزارع بعمليات الإنتاج وتأمين احتياجات السوريين من الغذاء المقبول، ولابد من العمل على إعادة دعم قطاع الدواجن بالدرجة الرئيسية بجميع الطرق والإجراءات الممكنة ، فالموسمان المطريان الماضيان كانا خيرين وأنعشا قطاع الزراعة والمياه…. ولا ندري كيف سيكون الموسم المطري القادم الذي نتمنى أن يكون جيداً حتى يستطيع أن يبقى المواطن السوري واقفاً على قدميه في ظل هذه الظروف الحرجة والاستثنائية التي يتعرض لها الجميع…… وكلامنا هنا عن شريحة المواطنين الواسعة التي تعاني ما تعنيه أما الشريحة الضيقة التي لم نتعرض لها فغالبيتهم من محدثي النعمة الذين اغتنوا من وراء هذه الظروف ومعظمهم شبع بعد جوع وأنتم تعرفون هذا النوع من البشر مثلي وأكثر……….ودمتم.