أعربت فعاليات أهلية ودينية وإعلامية وقانونية في محافظة درعا، عن ترحيبها بتولي السيد أحمد الشرع رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، مؤكدة ثقتها بقدرته على قيادة سوريا نحو المستقبل المنشود، بعد الخلاص من جور وظلم عهد النظام البائد الذي استمر لأكثر من نصف قرن.
الشيخ محمود موسى أبو رومية يرى أن تولي الرئيس الشرع رئاسة الجمهورية، يعد خطوة مهمة وضرورة ملحة للحفاظ على أمن وسلامة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية، باعتبار هذه الخطوة صمام أمان تمنع انجرار البلاد إلى دوامة الفراغ، لافتاً إلى أنه يمكن التأصيل لذلك من التاريخ السياسي الإسلامي بالعودة إلى التجربة الأولى لولادة الدولة الأولى الراشدية، من خلال إسراع الصحابة الكرام لتسلم السلطة والحفاظ على المكتسبات التي ورثتها من العهد النبوي، رغم أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يدفن بعد، وفي ذلك دلالة على الوعي السياسي الكبير لأهمية تعيين خليفة المسلمين، لكيلا يكون هنالك فراغ في السلطة، يمكن من خلاله أن تدخل عناصر تسهم في هدم ما تم تحقيقه.
وأضاف: من الناحية القانونية والدستورية، فعملية تعيين الرئيس هي عملية صحيحة وتستمد شرعيتها من الشرعية الثورية، متسائلاً ماذا لو لم يتم تعيين رئيس، من سيقود المرحلة الانتقالية لكي تعبر البلاد بسلام إلى بر الأمان؟.
وأكد المحامي زكريا الهلال أن تعيين القائد الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية خطوة في الاتجاه الصحيح، لما يحمله الرجل من المزايا والخصال الوطنية، وهو ما يجعله الرجل المناسب للمرحلة المفصلية بتاريخ سوريا، والتي تحتاج منا نحن السوريين إلى الكثير من العمل المشترك لبناء سوريا والمضي بها قدماً كي تستعيد دورها الحضاري الذي تستحقه ونفتخر به جميعاً.
بدوره، أشار الإعلامي عبد الله صبح إلى أن تولي الرئيس الشرع منصب الرئاسة يشكل مظلة دولية للاعتراف بالدولة وافتتاح السفارات وإبرام الاتفاقات الدولية وبدء عملية الإعمار، وتقديم كل وسائل الدعم من أجل النهوض والاستقرار وتوفير حياة كريمة للشعب الذي طالما حُرم منها زمن النظام البائد، داعياً إلى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الجديدة قولاً وفعلاً للعبور بسوريا الحضارة إلى بر الأمان، والبدء بإعادة الإعمار، وعودة المهجرين لبيوتهم، والانطلاق نحو التنمية المستدامة ونحو المستقبل بكل قوة.
من جهته، توقف الناشط الإنساني مروان العياد عند خطاب السيد رئيس الجمهورية والذي حمل الكثير من المضامين المهمة التي ترسم خريطة طريق للمرحلة القادمة والوصول بسوريا إلى بر الأمان، معتبراً أن السوريين اليوم وبعد كل سنوات الإقصاء والتهميش التي انتهجها النظام البائد بحقهم، يتطلعون وبمختلف شرائحهم وانتماءاتهم بأمل كبير إلى مستقبل يسوده الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي، وتالياً الرفاه المادي والاجتماعي، وهذه كلها من العناوين التي ركز عليها الرئيس الشرع في خطابه، بل اعتبرها من الأولويات.
وأضاف: نبارك للقيادة السورية انتصارها على نظام الظلم والاستبداد الذي جثم على صدورنا لسنوات، ونتطلع جميعاً إلى المساهمة في بناء وطن تسوده قيم المحبة والتسامح والعدالة، والعمل على استعادة سوريا مكانتها التي تستحقها وتليق بها.
المهندس فضل الله الزوكاني أكد أن الخطوات الفعلية لبناء سوريا الجديدة قد بدأت بتعيين القائد أحمد الشرع رئيساً للبلاد، فبعد السعي لبسط الأمن والاستقرار وهو الهدف الذي يحظى بالأولوية، تأتي خطوة الاستقرار الاقتصادي وبدء دوران عجلة الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، وبالتالي بناء مؤسسات قوية تكون رافعة حقيقية لكل ما تم إنجازه.