تصفح التصنيف
على ما يبدو
أبداً لم ننصفهن
التقيتُها أثناء عملها، كانت ترتدي «أفرولاً» يشبه اللباس المعروف لعمال النظافة، حاولتْ حماية نفسها من الغبار والرائحة والشمس، فغطت أنفها وفمها بقطعة قماش، ووضعت «طاقيةً» فوق حجابها, حكت لي كيف وصلت مدينة جرمانا، وصفت خروجها من دير الزور…
“يا متعلمين يا بتوع المدارس”
حين أُتيح لي الاقتراب من سائق باص النقل الداخلي، مع نزول عددٍ من الركّاب، قريباً من منطقتي السيدة عائشة والدحاديل، سألته إن كان بإمكانه التوقف على المفترق الصغير التالي، وأشرتُ له مع القول (جنب اللوحة)، ويبدو أنها لم تكن المفردة المناسبة،…
حصاد أكثر محبة
لا يُحسد الممثلون والممثلات على الشهرة التي يحظون بها لأن مقابل كل الإطراء والاحتفاء والجوائز التي ينالونها أولاً من الجمهور، قبل الاحتفاء بهم من قبل الهيئات الفنية والثقافية والإعلام بتنوعه، فهم عرضة لتنمر الجمهور ذاته عليهم، بأغلبه طبعاً،…
الملاذ الأخير
لا يملُّ المُتعبون من الحرب.. المُتعبون من الموت.. من البحث عن الإبرة في كومة قش، أو التعلق بتلك القشة على هشاشتها، وإن كادت تقسمُ ظهر البعير.. يسألون الكاهن: متى ينتهي كل هذا يا أبتاه؟ فيجيبهم بصوتٍ خافت وبعيد: عندما تحبون بعضكم.. فيما…
عزاؤنا مع رشيد عساف
لم يكن "رشيد عساف" ممثلاً سهل التصنيف، لم يستغل حدثاً ليظهر بطلاً أو نجماً، كما فعل العشرات وما زالوا، لم يخرج في لقاءٍ ليهاجم ممثلاً أو مخرجاً أو مشروعاً، وما كان يوماً معنياً بمواسم الدراما بين تاريخية ومعاصرة ومشتركة، بقدر ما شغله حضوره،…
أطفالنا الإلكترونيون
في محنة الكتابة للأطفال اليوم؛ ينسى الكثير من الكتّاب أن الدهر أكل وشرب على قصص كانت ذات حين بعيد مثار إعجاب.. ولاسيما تلك التي تتحدث عن شخصيات تاريخية.. تلك القصص التي غالباً ما تُقدم بأسلوبٍ جاف بعيداً عن السلاسة والتبسيط والحبكة القصصية…
إبداع درجة أولى
صحيحٌ أن بعض الأفكار، تبدو تُهماً وإداناتٍ، بحق مُقترفيها من الأدباء والفنانين، إذا ما اقترنت بالدلائل والشهود، لذا يتظاهر عموم هؤلاء بالترفع عن الخوض فيها، لكنها تحدث باستمرار، حتى إنها أصبحت تقاليد شبه مُلزمة، منها مثلاً اتجاه الرسامين…