تصفح الوسم

مرهج محمد

نزِّهْ جميلَك

لعلّ الأبيات التالية المنسوبة لأسياد أهل الحكمة وأجملِ الجود والخُلق والذوق، لعلّها تفتح آفاقاً للإفادة من أهل التجارب في الشدائد: لَنقلُ الصخرِ من قللِ الجبالِ أحَبُّ إليَّ من مننِ الرجالِ بلوتُ الناسَ قرناً بعد قرنٍ ولم أرَ مثلَ مختالٍ…

مَنْ رُزِقَ الصبرَ نالَ بغيتَهُ!

إني رأيتُ، وفي الأيام تجربةٌ للصبرِ عاقبةً محمودةَ الأثرِ وقلَّ من جدَّ في أمرٍ يطالبُهُ فاستصحبَ الصبرَ، إلّا فاز بالظَّفَرِ هذان البيتان المنسوبان لأسياد أهل الحكمة في الشدة والرخاء أحببت أن أبدأ منهما ليكون الإنفاق من الصبر غنىً…

في بعض الظنون

ينصح الشاعر صالح عبد القدوس المرء ألّا يكون كثيرَ الظنِّ لئلّا يقع عليه وزرُ آثامِها، مشيراً إلى أنّ الشكوك ضارة بالمرء تخلق له العثرات والصعاب: ألا إنَّ بعضَ الظنِّ إثمٌ، فلا تكن ظَنوناً لما فيه عليكَ إثامُ وعن سيئ الظنون وأبعادها…

الطيشُ أن تعمل ما تشتهي!

بلغة المجرّب ذي البصيرة يكتب المعري، داعياً لتجنّب مصادقة الحمقى من الناس، لأنَّ في ذلك مأمناً من الوقوع في شرورهم، وما يوجبُ أن يكون أكثرَ استحضاراً للعافية، يقول: عداوةُ الحُمْقِ أعفى من صداقتِهم/ فابعدْ عن الناس تأمنْ شرَّةَ الناسِ…

الشيبُ أبهى من الشبابِ

فما شابَ رأسي من سنينَ تتابعت طوالٍ ، ولكنْ شيّبَتْهُ الوقائعُ ! عروة بن الورد شاعرٌ ضالّتُهُ لقمةُ العيش بقوةُ المنصف لا قوّةُ المحيف، وكثيراً ما يقع المرء أسيرَ أمرين، أو يجد نفسه على مفترق خيارين، يشدها أحدهما إليه إذا ما استعمل حجاه…

انصحْ صديقك مرتين

ألا رُبَّ من تغتشّهُ لك ناصحٌ ومؤتمَنٍ بالغيب غير أمينِ فلا يجتلبْك القول لا فعلَ تحتهُ فكم من نصيحٍ باللسانِ خؤونِ؟! تجاهُلُ النصيحةِ النافعة ولّادةُ الندم، فكيف بالاِستخفاف بها وازدرائها؟ وكيف (حين لات ساعةَ مندمِ)،؟ ولكن ممن تؤخذ…

.. والوفاءُ قليلُ

عندما تُذكرُ الفضائل تلقى من أهلِها أذناً وقلباً، وعلى ذلك يدرج أهلُ الشكر والوفاء في أخلاقهم فتصير وسماً تلقائيّاً، وتصبح من العوائد.. فماذا كُتب عن خصال الحمد والثناء، وموجباتها ودواعيها: يحكي الشاعر محمد مهدي الجواهري عن العقاب والجزاء…

مع ذوي البصائر

لا تقلل من أهمية كائن مهما بدا في نظرك صغير الشأن، ثمة ثقبٌ صغيرٌ مضيء فليكن ضالّتك، اقترب من جداره وانظر ماذا خطّ الحكيم البصير أبو العلاء على ضوئه: والنجمُ تستصغرُ الأبصارُ صورتَهُ والذنبُ للطرْفِ لا للنجمِ في الصِّغَرِ هي رحلةٌ في…

ما كلُّ شائمِ بارقٍ يُسقاه

يقول شاعر حكيم: وإذا طلبْتَ إلى كريمٍ حاجةً فلقاؤُهُ يكفيك، والتسليمُ أما الشاعر صفي الدين الحلي فيحدد نوع الحاجة، ويراها تنقضي لكلِّ ثريٍّ ذي مالٍ وغنى، ويرى أنَّ المال يحلُّ المعضل من المشكلات ويفكّ الأزمات، ولعلَّ الشاعر يشير ساخراً…

ويسأمك الأدنى

يسقط أبو العتاهية الحالة حين الملل على شيءٍ شهيٍّ تتناوله «فاكهة أو ما شابه»، فيجعلها نظير شخصٍ ملازمك فيقرّبك من فهمها في موجبات السأم أكثر، يقول: من استطرف الشيءَ استلذَّ غرافَهُ ومن ملَّ شيئاً كان فيهِ لهُ مجُّ ومن الطبيعي أن يشعرَ…
آخر الأخبار