كوريا الجنوبية.. الرئيس قيد التحقيق بتهمة التمرد والمعارضة تعمل على عزله

تشرين:‏

تتواصل تداعيات الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية وسط تزايد المشاعر السلبية في المجتمع ‏فيما يتعلق بإعلان الرئيس الأحكام العرفية.‏
فقد أفادت وكالة الأنباء الفرنسية, نقلاً عن مصادر هيئات الأمن الكورية الجنوبية, أنّ الشرطة ‏الكورية الجنوبية بدأت تحقيقاً مع رئيس البلاد, يون سيوك يول, بتهمة التمرد, على خلفية ‏إعلانه الأحكام العرفية.‏
وفي الوقت ذاته قدم 190 نائباً من أحزاب المعارضة ونائب مستقل واحد, صباح اليوم, ‏اقتراحاً لعزل الرئيس يون سيوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية إلى الجلسة العامة ‏للجمعية الوطنية.‏
وفي المقترح، قال نواب المعارضة إنّ إعلان يون الأحكام العرفية يشكل انتهاكًا للدستور ‏والقوانين الأخرى المتعلقة بمبادئ سيادة الشعب وفصل السلطات، وكذلك انتهاكٌ لحرية ‏التعبير.‏
ووفقاً للقانون، يجب طرح الاقتراح للتصويت خلال فترة تتراوح بين 24 و72 ساعة بعد ‏تقديمه إلى جلسة عامة.‏
ويتطلب الاقتراح موافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية الوطنية. ومن أصل 300 عضو في ‏الجمعية الوطنية، ستحتاج المعارضة إلى 8 أصوات من حزب سلطة الشعب الحاكم لتمرير ‏الاقتراح, في حين قرر حزب سلطة الشعب الحاكم التصويت ضد المقترح.‏
وكان رئيس كوريا الجنوبية, يون سيوك يول, قد أعلن الأحكام العرفية ليلة الأربعاء الماضي, ‏بزعم “تطهير القوات الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على النظام الدستوري الليبرالي”، وجاء ‏القرار بعد أن دعم الحزب الديمقراطي المعارض مشروع قانون خفض الميزانية في لجنة ‏الميزانية البرلمانية وقدم اقتراحات بعزل مدقق حسابات الدولة والمدّعي العام.‏
وقد تمّ إرسال قوات خاصة من الجيش إلى برلمان البلاد لمنع النواب من دخوله، إلّا أنّ ‏الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية تمكنت من الانعقاد وصوتت لصالح رفع الأحكام العرفية، ‏ووفقاً لدستور جمهورية كوريا، فقد كان الرئيس ملزماً برفع الأحكام العرفية في البلاد بعد تصويت ‏البرلمان ضد فرضها بالأغلبية.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار