مدينة محردة وريفها.. لا شيء يعكر نشاطهم الاجتماعي والتجاري.. وعودة من نزحوا إلى مساكنهم
تشرين – محمد فرحة:
عاشت مدينة محردة ٢٠ كم شمال غرب مدينة حماة، كما عاش العديد من ريف حماة الشمالي والغربي الشمالي، حالة من القلق والتوتر لدرجة حاول، بل قام، بعض الأهالي بالنزوح إلى منطقة مصياف وريفها، حيث استقبلهم الأهالي بالترحاب.
بيد أن هذا النزوح والخوف لم يدم لأكثر من عدة أيام حيث بدؤوا بالعودة بعدما تم طرد الإرهابيين من ريف مدينة محردة وهو الذي لايبعد عنها بضعة كيلو مترات وأحياناً أقل من ذلك، وهكذا تحولت الأمور وعادت إلى ما كانت عليه قبل عملية دخول الإرهابيين إلى ريف حماة الغربي والشمالي كحلفايا وكفر زيتا.
رئيس مجلس مدينة محردة فادي سلوم أكد لـ”تشرين” عبر اتصال هاتفي معه أن محردة اليوم عادت لها الروح مع وصول تعزيزات من الجيش العربي السوري واستطاعت قواتنا المسلحة أن تطرد الإرهابيين وفلولهم من مختلف ريف محردة شمالاً وشرقاً، وأصبحت آمنة، وعاد لها ساكنوها الذين غادروها.
كما تطرق سلوم إلى أن أهالي مدينة محردة يملؤون أسواق المدينة كما كانت الأمور قبل عملية دخول الإرهابيين إليها، حتى وإن كان بعضهم ما زال ينتابه الخوف مما جرى، ولكن بشكل مختلف بعد وجود الجيش العربي السوري.
عدد من الأهالي أكدوا لـ”تشرين” أن الوضع اختلف اليوم تماماً عما كان عليه بالأمس، مع وجود الجيش العربي السوري المنتشر على طول امتداد ريف محردة وصولاً إلى مدينة السقيلبية.
باختصار شديد: أكثر من عشر قرى تم تحريرها من رجس الإرهابيين في مجال ريف حماة الشمالي والغربي لمدينة محردة، وبذلك عاد الأمن والأمان والطمأنينة للأهالي في تلك القرى والبلدات، وبدأ المزارعون التوجه نحو أراضيهم. بيد أن جماعة الإرهابيين مازالوا يطلقون المسيرات هنا وهناك وكان آخرها ليل أمس على أحد أحياء مدينة حماة.