طهران: استمرار وجود الإرهابيين في سورية مرتبط بالوجود الأمريكي

تشرين:

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: إن الوجود العسكري الأمريكي ‏في سورية يعد انتهاكاً للمبادئ والقوانين السورية المحددة، واستمرار وجود الإرهابيين في هذا ‏البلد بسبب الوجود الأمريكي هناك أيضاً. ‏
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، رأى بقائي أن ما يحدث في سورية لا يشكل تهديداً لأمريكا، ‏فتنظيم «داعش» الإرهابي لم يشكل يوماً تهديداً لأمريكا ومصالحها، متسائلاً عما إذا كان ‏الهدف من الوجود العسكري الأمريكي في سورية هو «محاربة داعش»، في ظل تواجد هذا ‏التنظيم و«هيئة تحرير الشام» هناك.‏
وأوضح بقائي أن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى سورية وتركيا تهدف لمكافحة ‏الإرهاب ونقل رسالة الدعم الإيراني إلى الدولة السورية، وفي الوقت نفسه الاطلاع على آخر ‏التطورات هناك، معتبراً أنه وعلى المستوى الدبلوماسي، فمن واجب إيران وواجب الدول ‏الأخرى تعبئة المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب.‏
وأشار بقائي إلى أن الجميع في المنطقة يدرك أن أي انفلات أمني وانتشار للإرهاب في سورية ‏لا يقتصر على سورية فقط لأن الإرهاب لا يبقى متمركزاً في مكان واحد بل يميل إلى ‏الانتشار والتوسع وهذا الاهتمام المشترك يجعل دول الجوار تضاعف جهودها لمكافحته.‏
واعتبر التطورات في سورية معقدة، لكن ما هو واضح أن الرابح الرئيسي ممّا يجري في ‏سورية والمنطقة هو الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن تنشط ‏الجماعات الإرهابية مباشرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، لأن تاريخ هذه الجماعات ‏وارتباطها بالكيان الصهيوني يشهد على ذلك.‏
وتابع بقائي: ينبغي على جميع الدول الإسلامية والإقليمية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الأحداث ‏الأخيرة هي من عمل العدو المشترك للأمن والاستقرار، وهو الكيان الصهيوني.‏
وفيما يتعلق بوضع القنصلية الإيرانية في حلب، أوضح بقائي أنه ولحسن الحظ تم إخلاؤها في ‏الوقت المناسب ولم يصب أحد بأذى، وحسب القوانين الدولية فإن أي هجوم على الأماكن ‏الدبلوماسية محظور.‏
وأشار بقائي إلى مشاركة وزير الخارجية في منتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات العالمي ‏العاشر في مدينة كاشكايش البرتغالية حيث عقد لقاءات عديدة مع وزراء الخارجية على هامش ‏هذا المنتدى وناقش معهم التطورات الإقليمية المهمة وخاصة التركيز علی وقف الإبادة ‏الجماعية في غزة والجرائم في لبنان، لافتاً إلى أنه من الضروري إنهاء مأساة أهل غزة ‏المستمرة مع اقتراب موسم البرد، ووضع حد لهذه الجرائم في أسرع وقت ممكن.‏
وعن الملف النووي، أفاد بقائي بأن محادثات جنيف لا تقتصر على المفاوضات النووية ‏والهدف منها واضح وهو الحوار وليس التفاوص، لافتاً إلى أن إيران تعتمد النقد والرأي ‏الإعلامي في سياستها الخارجية.‏
وأضاف: إن إيران لديها علاقات دبلوماسية مع الترويكا الأوروبية ، والحوار معها أمر طبيعي ‏وبما إن هذه الدول كانت متواجدة في المحادثات ونظراً للتطورات الإقليمية تم اغتنام الفرصة ‏للتعبير عن آراء إيران وطرح الأمور الشائكة مع الجانب الأوروبي، مضيفاً: إن إيران فيما ‏يتعلق بالملف النووي على استعداد للتفاعل على أساس الحقوق والالتزامات التي لديها وفقاً ‏للقوانين الدولية.‏
وذكر بقائي أن اليوم يصادف ذكرى الاستفتاء والموافقة على الدستور الإيراني عام 1979.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار