التدفئة ترفع الحمولات الكهربائية في درعا وتتسبب بأعطال وانقطاعات متكررة
درعا – وليد الزعبي:
تزايدت الأحمال الكهربائية بشكل كبير مؤخراً بسبب اعتماد معظم الأهالي على المدافئ التي تعمل على الكهرباء في التدفئة، الأمر الذي خلف أعطالاً كثيرة في مختلف أرجاء محافظة درعا، واستدعى بذل جهود كبيرة من ورشات الكهرباء لتنفيذ أعمال الإصلاح التي تكاد لا تنتهي.
ويرى متابعون أن تأخر وبطء توزيع مادة المازوت لغرض التدفئة الذي لا تزال نسبته حتى تاريخه منخفضة جداً وتراوح عند ٨٪ تقريباً على مستوى المحافظة، دفعت الناس مع انخفاض درجات الحرارة مؤخراً وحلول البرد بشكل شبه مفاجئ إلى الاعتماد في التدفئة على التيار الكهربائي، وهو ما رتب حمولات كبيرة لا يمكن استيعابها.
ويأمل مواطنون أن يصار إلى تسريع وتيرة توزيع مازوت التدفئة لأن الأجواء أصبحت باردة جداً، ولا يمكن بأي من الأحوال تحملها ضمن المنازل من دون تدفئة، وخاصةً تلك التي فيها أطفال وكبار في السن، لافتين إلى أن وتيرة التوزيع الحالية لو استمرت على هذا المنوال، فلن يتمكن الكثيرون من الحصول على مخصصاتهم بالسعر المدعوم، علماً أن سعر المادة في السوق السوداء لا يمكن احتماله أبداً من الفقراء، إذ يصل سعر الليتر إلى ما بين ١٨ و٢٠ ألف ليرة أي ٤ أضعاف السعر المدعوم للمادة والبالغ ٥ آلاف ليرة.
مدير عام شركة كهرباء درعا المهندس هاني المسالمة ذكر أن أعطالاً كثيرة وقعت على مخارج معظم محطات الكهرباء في الأيام الماضية، فيما جرى التدخل يوم أمس بإصلاح أعطال من ورشة طوارئ الباسل على المخرج المغذي لمضخات السهوة من محطة الباسل في بلدة المسيفرة. كذلك قامت ورشة مدينة طفس بإصلاح أعطال توتر منخفض على عدة محولات في المدينة، حيث انهارت عدة شبكات على ٧ محولات، وذلك بسبب الضغط على الشبكة باستخدام المدافئ الكهربائية، كما قامت ورشة قسم كهرباء الشيخ مسكين بإصلاح عطل على مخرج إزرع من محطة الشيخ مسكين لعدم استجابة القاطع بسبب انهيار الشبكة لزيادة الحمولات، كذلك انهيار خلية نصيب في محطة الخربة وانهيار خلية النعيمة في محطة درعا، ما أدى إلى خروج كل من بلدات النعيمة وأم المياذن ونصيب من الخدمة، وجرت أعمال إصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي لها بعد بذل جهود كبيرة من الورشات المعنية.
وأكد مدير عام الشركة أن مجمل الأعطال التي باتت تحدث في الفترة الأخيرة ناجمة عن زيادة الأحمال بشكل كبير لغرض التدفئة، آملاً من الأهالي الترشيد قدر الإمكان للتقليل من الأعطال التي تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وتضررهم المباشر من ذلك بالدرجة الأولى، كما يرتب أعباء كبيرة على ورشات الطوارئ والصيانة لقاء تنفيذ عمليات الإصلاح، وخاصة في ظل قلة الكادر والآليات والمواد اللازمة لذلك.