القمامة تغزو حارات وشوارع قريتي الرحا ومصاد

تشرين- سهى الحناوي:
تتعالى أصوات أهالي قريتي الرحى ومصاد الواقعتين في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء مطالبة بتخليصهم من أكوام القمامة المتراكمة في بعض حارات القريتين، علماً أن المشكلة ليست وليدة اليوم فقد أبصرت النور منذ سنين عدة، هذا الواقع البيئي المعدوم الحلول أدى إلى تلويث بيئة هاتين القريتين، بسبب ما يصدر عن هذه النفايات من روائح كريهة.
رئيس بلدية الرحى- جلال أبو راس بيّن لـ”تشرين” أنه فعلاً ومنذ أشهر كان الوضع البيئي متردياً في البلدة إضافة إلى بلدة مصاد التي تتبع إلى المجلس بسبب النقص في عدد عمال النظافة وما يتعرض له العمال من إصابات تصل حد البليغة منها أثناء ترحيلهم القمامة مع عدم وجود الضمان الصحي لهم، فضلاً عن تدني الأجور فلا يتجاوز أجر العامل الواحد 400 ألف ليرة، إضافة للعمال المؤقتين وبعقود لا تتجاوز ٣ أشهر والتي تم فك عقودهم مؤخراً، الأمر الذي أدى إلى العزوف عن العمل، أما في الوقت الحالي فأكد أبو راس أن الوضع تحسن جداً قياساً بالأيام السابقة بنسبة 80- 85%، أما ما تبقى من قمامة متراكمة ممكن وجودها فقط في أماكن بسيطة كأطراف القرية ما يؤدي لتأخر وصول الآلية لها.
ويؤكد أبو راس أن عدد عمال النظافة في البلدية 6 عمال منهم عاملان بصفة سائق آلية بسبب النقص في عدد السائقين، ليتبقى 4 عمال اثنان بحالة صحة سيئة ناهيك بتعرضهم لإصابات كسور أو جروح عميقة، لذلك فعلياً من يعمل فقط على أرض الواقع اثنان فقط يقومان بترحيل قمامة 50 ألف نسمة في كلتا البلدتين، إذ تقدر القمامة التي يجب ترحيلها بنحو 40 طناً يومياً، ما يعني أن كل عامل يرحل قمامة يومياً بما يقارب 20 طناً، فضلاً عن وجود 3 آليات.
كما أشار رئيس بلدية الرحى إلى أنه تم تعيين 3 عاملات نساء يعملن ضمن نطاق البلدية لأن من غير المعقول والمقبول أن تعمل امرأة على سيارة قمامة، إضافة إلى أن جمع القمامة ولاسيما عن طريق آلية بحاجة إلى قوة بدنية لا تمتلكها النساء.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار