عدم تسيير أمور النقل بين المحافظات يوم الجمعة قرار غير صائب.. وخير شاهد ما يجري في الكراجات
تشرين – محمد فرحة:
لعل مشهد الركاب المتنقلين من محافظة إلى آخرى، وخاصة أيام العطل حين يقصد الناس زيارة أقربائهم أو العودة إلى محافظاتهم، ولاسيما العسكريون منهم، ولا يجدون وسيلة نقل، فماذا يفعلون؟
اليوم الجمعة وحكمت الأمور تنقلات العديد من العسكريين من محافظة إلى أخرى ولم يجدوا وسيلة نقل واحدة، في وقت كان من الواجب على الجهات المعنية اتخاذ تدابير أقلها السماح بخمسين بالمئة من وسائط النقل من أصل عدد الباصات والسرافيس العاملة على خطوطها، الأمر الذي دفع أحد المعنيين عن هيئة خط مصياف دمشق أن يسيّر عدة باصات لنقل المسافرين، وخاصة العسكريين منهم والطلبة، وعلى مسؤوليته، متكفلاً بأن يوفر لهم المخصصات اللازمة من المحروقات فيما لو رفض المعنيون تزويدهم بمخصصاتهم المحددة.
عشرات المسافرين لم يجدوا هذه الوسائل صباحاً، فأوعز مدير منطقة مصياف بتسيير عدد من وسائل النقل تقل هؤلاء المسافرين إلى الجهات والمحافظات الذاهبين إليها، وسيرسل قائمة بأسماء تلك السيارات وسائقيها إلى الجهات المعنية لتزويدها بالمخصصات المحددة، وفقاً لحديث مدير منطقة مصياف العقيد محمد جعفر.
من ناحية أخرى اتصلت “تشرين” مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في حماة المهندس رائد سلوم مستوضحة عن الإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات، فأوضح أنه سيتابع الموضوع، وأن المحافظ أوعز لكل الشركات لنقل الركاب “المقطوعين” في حلب وإعادتهم إلى محافظاتهم، وتحديداً ما يتعلق بمحافظة حماة.
بيد أن الإجراء الذي قام به مدير منطقة مصياف هو الأمثل والأجرأ، حيث أوعز بتسيير عدد من الآليات تتناسب وعدد المسافرين الموجودين في كراج انطلاق مصياف، مشيراً إلى أن المشكلة برمتها كانت صباحاً فقط ومن بعدها أصبحت أخف وطأة.
بالمختصر المفيد: دائماً ما تأتي حلول مشكلاتنا ترقيعية، فهل يعقل عدم تسيير ولو ٢٠% من وسائط النقل على كل خط لنقل الركاب بين المحافظات، وعدم تركهم تحت رحمة أصحاب سيارات التكسي؟
هل يعقل أن يجري كل ذلك من أجل توفير المحروقات وهي تباع “بكميات” و بأسعار خيالية؟ أسئلة برسم وزارة النفط وكل المعنيين.