بعد ثلاثة أشهر على افتتاح المدارس مازال غياب الكتاب المدرسي يؤرق إدارات المدارس في حماة
تشرين – محمد فرحة :
مدرسة بلا مقعد، وصفّ بلا معلم ، وطالب بلا كتابه المدرسي هل هذا ممكن ..؟
هذه الأشياء مجتمعة تشكل أساس المسألة التعليمية وغياب أيّ منها، ستكون له تداعيات على السببين الآخرين.
فهاهو الشهر الثالث على بدء افتتاح المدارس يستعد للرحيل، ولا يزال الكتاب المدرسي يشكل هاجساً لإدارات بعض المدارس والمعلمين في حماة، فيما لو اعتبرنا أن التلميذ أو الطالب لا يعني له الأمر كثيراً ، في الوقت الذي قد يعتبره ذريعة لعدم الإيفاء بالواجب الوظيفي البيتي.
عدد من إدارات المدارس شكوا من عدم استكمال وجود الكتاب المدرسي حتى الآن، وذهب البعض منهم إلى القول بأن عملية توزيعه شابها ألف قصة وقصة ، وعندما طلبنا الاستيضاح أكثر كان الجواب، بأن البعض كان يحصل على أكثر من نسخة من الكتاب الواحد ، وعندما تتدخل الوساطات في ذلك، فهذا يعني غياب العدالة في توزيع الكتاب المدرسي سواء كان من قبل مستودعات الكتب المدرسية أو من قبل إدارات المدارس.
وفي بقية التفاصيل، فقد ذكر مدير الكتب المدرسية في حماة عبد الرزاق حمادة لـ”تشرين” في اتصال هاتفي معه أن الكتاب المدرسي لم يكتمل بعد وما زال هناك نقص فيه بالنسبة للمرحلتين الإعدادية والثانوية.
وتطرق حمادة إلى أنه في عملية تدوير الكتاب غالباً ما كانت الكتب مهترئة وغير جيدة، وهذا مؤسف جداً، مطالباً بفرض غرامات على ذوي الطالب الذي لا يحترم كتابه، كونه أخذه مجاناً وسيعيده للمدرسة ليصار إلى توزيعه لزميل له العام القادم، أو أن يحرم الطالب من نسخة جديدة في حال لم يعتنِ بكتابه ، فالغاية من ذلك هي دفع الطالب إلى احترام كتابه والاهتمام به ، وعدم المس به بسوء.
زد على ذلك أن بعض الكتب في الصفوف الابتدائية الأولى تكون بعض الوظائف قد حلت على الكتاب مباشرة، فكيف للطالب الذي سيستلم هذا الكتاب العام القادم أن يستخدمه؟
وأضاف: إن كميات الكتب تأتينا تباعاً ونقوم بتوزيعها مباشرة على المدارس ومستودعاتها في المناطق، واعداً بأنه من الآن وحتى نهاية هذا الشهر ستكون الأمور قد انتهت.
الخاتمة : تبقى قضية الكتاب المجاني مدعاة الطالب لعدم احترام كتابه ، فهو يدرك أنه استلمه بالمجان وسيعيده للمدرسة مع نهاية العام الدراسي ليأخذه زميل له العام القادم، وهذا ما يدفعه إلى عدم الاهتمام به ، لذلك نرى أن يكون هناك بند يحفز الطلبة على الاهتمام بالكتاب بحيث يدركون قيمة ذلك وما تقدمه الدولة للتعليم والمتعلمين معاً.