تقدم العلاج المجاني لـ4479 مصاباً.. (صحة الحسكة) تحيي اليوم العالمي للسكري
تشرين – خليل اقطيني:
أقامت مديرية الصحة في الحسكة اليوم فعالية متميزة للأطفال المصابين بداء السكري بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمشاركة فرع الهلال الأحمر العربي السوري.
وقد تضمنت الفعالية كلمات عدة عن داء السكري وكيفية علاجه والوقاية منه، إضافة إلى فقرات بالدعم النفسي وتوزيع هدايا على الأطفال المشاركين فيها.
وعلى هامش الفعالية ذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أن اليوم العالمي للسكري يتم إحياؤه في 14 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام بهدف تسليط الضوء على أهمية احترام قواعد التغذية الصحية من قبل المرضى، وللتوضيح أن العلاج بالأدوية وحدها غير كافٍ للحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم. وقد بدأت مناسبة اليوم العالمي لمرض السكري عام 1991، وهو التاريخ الذي حدده كل من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذي أسهم مع شارلز بيست في اكتشاف الأنسولين عام 1922. وأصبح اليوم العالمي للسكري يوماً رسمياً في 20 ديسمبر/كانون الأول 2007، وفق ما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبين خلف لـ”تشرين” أن منظمة الصحة العالمية رفعت في اليوم العالمي للسكري هذا العام شعار “كسر الحواجز وسد الفجوات”، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السكري باعتباره قضية صحية عامة عالمية، وللتأكيد على الإجراءات الجماعية والفردية اللازمة لتحسين الوقاية من المرض.
وأكد خلف أن وزارة الصحة ومديرياتها في المحافظات، ومنها محافظة الحسكة، تتخذ العديد من الإجراءات الهادفة إلى التشجيع على اعتماد تدابير فعّالة ودعمها، لترصد داء السكري ومضاعفاته والوقاية منه ومكافحته، ولتحقيق ذلك، تعمل المنظومة الصحية الحكومية في سورية على وضع المبادئ التوجيهية العلمية بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية، بما في ذلك داء السكري، ووضع القواعد والمعايير الخاصة بتشخيصه ورعاية المرضى المصابين به، إضافة إلى إذكاء الوعي بشأن وباء السكري العالمي، وإجراء عمليات ترصده وعوامل الخطر المتعلقة به، وإحياء اليوم العالمي لداء السكري وهو ما حصل هذا اليوم بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمشاركة فرع الهلال الاحمر العربي السوري.
مشيراً إلى أن مديرية الصحة في الحسكة تقدم العلاج من داء السكري بجميع أنواعه مجاناً لـ 4469 مريضاً. يحصل 1863 مريضاً منهم على الأنسولين و 2460 مريضاً على الحب و 146 مريضاً على الحب والأنسولين معاً.
رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة الدكتور عبد الحميد أمين، تحدث في الاحتفالية عن الأنسولين، كونه غالباً ما يكون جزءاً مهماً من علاج داء السكري. فهو يساعد في السيطرة على سكر الدم والوقاية من مضاعفات داء السكري. ويعمل عمل هرمون الأنسولين الذي يفرزه الجسم بصورة طبيعية. وله دور رئيس وهو ضمان استخدام السكر المستخلص من العناصر المغذية الموجودة في الطعام أو تخزينه في الجسم بطريقة صحيحة. إذ يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم. وتخزين الغلوكوز الزائد للحصول على الطاقة. بعد تناول الطعام، مبيناً أن المصاب بالنوع الأول من داء السكري، يحتاج إلى العلاج بالأنسولين للحفاظ على صحته، فهو بديل للأنسولين الذي لا يستطيع جسمه إنتاجه.
أما المصاب بالنوع الثاني من داء السكري، فقد يكون الأنسولين جزءاً من علاجه. ويضطر للجوء إليه إذا لم تنجح التغييرات الصحية في نمط الحياة وعلاجات داء السكري الأخرى في السيطرة على نسبة السكر في الدم بصورة كافية.
وأضاف أمين: إن الأطباء يلجؤون أحياناً إلى الأنسولين لعلاج نوع داء السكري الذي يحدث أثناء فترة الحمل. ويُطلق عليه اسم السكري الحملي.