من إعلام العدو.. خبراء ومحللون إسرائيليون: الحرب في غزة ولبنان تهدد بانهيار الاقصاد الإسرائيلي
تشرين – غسان محمد:
قال رئيس “معهد إسرائيل للتصدير”، أفي بلاشنيكوف، إن حركة مقاطعة “إسرائيل” وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها وحملات المقاطعة العالمية، ألحقت أضراراً جسيمة بقطاع التجارة العالمية لـ”إسرائيل”، لدرجة اننا أصبحنا مضطرين لخوض حرب يومية، من أجل الصناعة الإسرائيلية في الخارج. وأضاف عبر صحيفة “معاريف” إن حملات المقاطعة الاقتصادية ومنظمات مقاطعة “إسرائيل” تشكل تحديات رئيسية، ونحن نُضطَر للعمل في الخفاء في بعض البلدان.
من جهته، قال اللواء المتقاعد يتسحاك بريك، إن الحرب في غزة وفي لبنان ألحقت أضراراً فادحة باقتصاد “إسرائيل” وعلاقاتها الدولية وتماسكها الاجتماعي، وحذّر من تفكك “إسرائيل” وانهيار الجيش في حال استمرت حرب الاستنزاف.
بدوره، قال كل من يوجين كاندِل، الرئيس السابق لـ “المجلس الاقتصادي الإسرائيلي” في مكتب رئيس الحكومة، ورون تسور، الذي شغل منصباً حكومياً كبيراً، إنه على الرغم من المحاولات الدعائية المكثفة التي ترمي إلى إخفاء هذا الواقع، يشهد الاقتصاد الإسرائيلي انهياراً تدريجياً، وأن المسار الحالي، يشير إلى أن “إسرائيل” قد لا تعيش مناسبة مرور مئة سنة على إقامتها، في ضوء الواقع الصعب الذي تمر به، والفشل الذريع الذي مُنيت به أنظمة الإدارة الإسرائيلية، ما يهدد بانهيار كبير على جميع المستويات.
وحذّر كانديل وتسور من التداعيات الخطيرة على الاقتصاد الإسرائيلي، على ضوء هروب المستثمرين ورؤوس الأموال من “إسرائيل” وعزوف الشركات العالمية عن الاستثمار في “إسرائيل”، مثل إعلان ثاني أكبر صندوق استثماري في النرويج، وشركة (آي بي إم) وشركة البناء وخدمات السكك الحديدية، خوفاً من اتهامها بالتواطؤ في الجرائم التي تقترفها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ومساندة سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية.
كذلك، حذّر الخبراء والمحللون الإسرائيليون من أن هروب رؤوس الأموال من “إسرائيل” الذي شهد تسارعاً كبيراً بسبب الحرب، وهروب كبار الأكاديميين والأطباء والمديرين التنفيذيين للشركات التكنولوجية، أدى إلى هجرة العقول على نحو لم يسبق له مثيلاً، حيث حذّر 130، خبيراً اقتصادياً إسرائيلياً، من أن “إسرائيل” تتدحرج إلى الانهيار الشامل.