على خلفية اختراق مكتب رئيس وزراء الاحتلال.. إسرائيل مطوقة بالجواسيس!
تشرين:
في واقعة شكلت صفعة للاحتلال الاسرائيلي، كشف المتحدث باسم مكتب نتنياهو عن وثائق سرية دون سابق إنذار.
وكانت إقالة وزير الحرب السابق في منتصف المعركة أحد الأحداث الجديرة بالملاحظة في الأيام القليلة الماضية.
يوآف غالانت، الذي كان مسؤولاً سابقاً عن وزارة الحرب، تمت إقالته بأمر مباشر من نتنياهو، فهل يعيش الكيان حالة تخبط.
يرى العديد من الخبراء ان هذا الإقصاء يتعلق بالثغرات الأمنية الأخيرة التي شهدها كيان الاحتلال، حيث أفضى تسريب بعض الوثائق السرية من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إلى اعتقال عدد آخر من الموظفين بالإضافة إلى المتحدث الرسمي باسم مكتب نتنياهو.
في وقت سابق، كانت هناك تقارير تفيد بأن العديد من الموظفين لديهم وصول غير مصرح به إلى وثائق حساسة، كما تم رصد الحادث بواسطة الكاميرات الأمنية وتم التأكد من وصول بعض الموظفين إلى وثائق سرية.
بالتزامن مع هذه العاصفة الامنية التي بدأت تجتاح هذا الكيان، تم اعتقال إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم مكتب رئيس وزراء الكيان، والتحقيق معه من قبل الشاباك بجريمة إفشاء وثيقة سرية.
وبالنظر إلى مستوى الوصول العالي الذي يتمتع به إيلي فيلدشتاين، الذي كان مسؤولاً عن نقل المعلومات والإخطارات لرئيس الوزراء بشأن الأوضاع الأمنية، يبدو أن المعلومات المسربة تحتوي على نقاط مهمة للغاية.
وتشير بعض هذه الوثائق المسربة التي نشرت حتى الآن إلى معلومات سرية تتعلق بصفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وكذلك خطة حماس المقترحة لإخراج هؤلاء الرهائن من غزة.
وبحسب مناحيم مزراحي، قاضي محكمة الجنايات في ريشون لتسيون، فإن إيلي فيلدشتاين، وهو من عائلة متدينة متشددة، نشر معلومات عن مؤسسات حساسة، ما يطيل فترة محاكمته.
ومن بين الوثائق المسربة الأخرى، وثائق كشفت معلومات عن جواسيس إسرائيليين في لبنان.
ومن النتائج المترتبة على الكشف عن هذه الوثائق، عودة حزب الله إلى إحكام دائرته الأمنية، وبحسب شهود عيان، فإن الجواسيس الإسرائيليين هيؤوا الظروف لاغتيال السيد حسن نصرالله من خلال تقديم معلومات عن مكان وجود الأمين العام لحزب الله، فضلاً عن العمليات التفصيلية التي نفذتها «إسرائيل» للقضاء على العناصر الفاعلة والرئيسية في حزب الله في أقرب وقت، ومع الكشف عن هذه الوثائق الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء، فإن الهجمات الإسرائيلية لن تكون دقيقة كما كانت من قبل.
ويقول سكان لبنان إنه بينما كانت «إسرائيل» تهاجم مبنى معيناً وحتى طابقاً محدداً، فإنها الآن تقصف المناطق بلا هدف، وهو ما يكشف عن مقتل جواسيس «إسرائيل» في لبنان أو اعتقالهم من قبل حزب الله.