شارع حطلة الرئيسي في دير الزور.. وعود تزفيته داهمتها الأمطار والمفاجأة 100 متر من أصل كيلومترين!

تشرين- عثمان الخلف:
لم تجد صفحات «فيسبوكية» تعود لمواطنين من أبناء حي حطلة في دير الزور للتعبير عن معاناتهم بخصوص شارع الحي الرئيسي ووعود مد قميصه الإسفلتي الذي يقيهم شرور برك المياه والمستنقع الطيني الممتد لمسافة تصل إلى كيلومترين عقب كل هطل للأمطار شتاءً، لم تجد أبلغ من منشور لخبر عن ظهور تمساح من أحد ريكارات الصرف الصحي، مُرفقاً بصورة له على سبيل السخرية من واقع مأساوي يعيشه سكان الحي المذكور .
خفي حُنين
خمسة أعوام مرت على تحرير دير الزور، ولم يحظَ حي حطلة بحصة مما يُنفذ من خطط مجلس المدينة على صعيد تزفيت الطرق، بل بقي الأمر رهن الوعود بالرغم من الحاجة الضرورية والمُلحة لذلك، ولا سيما ما خص وضع شارع الحي ” الفوقاني “، فخلال تلك السنوات والأهالي يسمعون عن تزفيته (اليوم وغداً) لتمضي الأيام والشهور فيخرجون من الوعود والخطط كل عام بخفي حُنين .
في تقرير سابق على صفحات ” تشرين ” بتاريخ السادس من أيلول الماضي كنا عرضنا واقع الشارع المذكور، ومعها حصلنا على ردود المعنيين، سواء في مجلس المدينة أو من مؤسسة المياه، لكون التنفيذ مرتبطاً أيضاً بمشروع إصلاحات لخط الصرف الصحي المار فيه، وكانت التأكيدات أنها مسألة أيام وسيتم تزفيته قُبيل حلول فصل الشتاء، ما جعل الأهالي يستبشرون خيراً بذلك، غير أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح، فجاءت زخات الأمطار الأخيرة الغزيرة لتمحو البشارة وتحوله إلى مستنقع طيني على امتداده، وحيث الوجود السكاني الكثيف كما يؤكد خالد الحنادة ( من سكان الحي )، ويلفت عامر الظاهر إلى أن المعاناة كبيرة، سواء بالنسبة للسكان أو لحركة المرور بالمجمل، أو بالنسبة للقادمين من القرى المحيطة باتجاه مركز المحافظة، فالشارع يُعد مدخل المدينة، والأمر ينسحب على طلبة المدارس، ومنهم الأطفال الصغار في مرحلة التعليم الأساسي، ومؤسسة المياه تضع التأخير وعدم التنفيذ برسم المتعهد المسؤول عن تنفيذه، وبدوره المجلس يُحيل ذلك إلى شركة البناء والتعمير المُلزمة بتنفيذه، مضيفين: ما بين تقاذف المسؤوليات بقينا بلا حلول، ليكون شتاؤنا هذا العام أشد قسوة مع وجود ردميات الأعمال التي لم تُزل بانتظار مد القميص الإسفلتي.

ردود المعنيين
ورداً على سؤال ” تشرين ” حول عدم تنفيذ أعمال مد القميص الإسفلتي وعلاقة ذلك بإصلاحات خط الصرف الصحي، أكد مدير عام مؤسسة المياه المهندس لورانس الحسين أن المشكلة لدى المتعهد الموكل إليه تنفيذ التزفيت وأعمال الصرف بالتعاقد مع فرع الشركة العامة للبناء والتعمير، علماً أن مسافة مد الإسفلت لا تتجاوز 100 متر، وبالتالي فإن الأمر مسؤوليته وكان بالإمكان التزفيت من بداية الشارع قرب موقع المطحنة التي لا أعمال للصرف يقتضيها المكان، فالتأخير في عهدته .
من جانبه رئيس مجلس مدينة دير الزور المهندس جرير كاكاخان، أشار إلى إمكانية التنفيذ بالرغم من أن الوقت يضيق، موضحاً أن الوقت يسمح، فأعمال تزفيت جارية الآن في مواقع عدة من المحافظة.
أخيراً
ضيق الوقت – حسب الأهالي- يقطع الأمل بتزفيت شارع الحي الرئيسي، وما فاجأهم هو المسافة المقررة لمد القميص الإسفلتي، متسائلين: ما الذي ستغيره الـ100 متر المقررة للتزفيت من معاناتهم في شارع هو شريان الحياة، سواء كممر للحركة أو بما يضمه من محال تجارية وبقاليات وسوق يرتاده الأهالي وسكان البلدات المجاورة؟
يشار إلى أن التعداد السكاني لحي حطلة يصل إلى 30 ألف نسمة، في الوقت الذي تجاوز التعداد قُبيل الأحداث التي عاشتها المحافظة 40 ألف نسمة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار