بدلاً من بقائها مستودعاً للأعلاف ويأكل الصدأ آلياتها.. هل تنوي “الصناعة” تأهيل “إطارات حماة” أو طرحها للاستثمار؟
تشرين – محمد فرحة:
في الحديث عن المنشآت الصناعية المتوقفة عن الإنتاج، تتحدث وزارة الصناعة اليوم عن إعادة تأهيلها أو طرحها للاستثمار، وهذه خطوة تستحق التأمل، رغم قناعتنا بأنه قد يكون من الصعب جداً على الوزارة اليوم إعادة مثل هذه المنشآت نظراً لغياب القدرة الفنية.
منذ ربع قرن مازالت الخطط هي نفسها، لكن في الحديث اليوم بأنه لا يجوز أن تبقى بعض المنشآت مرمية ومبعدة عن ذاكرتنا الاقتصادية، وهي التي كانت تدر أموالاً طائلة لخزينة الدولة، والشركة العامة لإطارات حماة كانت واحدة من أهم الشركات الإنتاجية في سورية.. إذ كانت تنتج الإطارات بمختلف أنواعها، وخاصة تلك المتعلقة بالجرارات الزراعية، والسيارات الصغيرة والكبيرة، زد على ذلك كان يعمل فيها أكثر من ألفي موظف .
اليوم شركة إطارات حماة تحولت إلى مستودع للأعلاف ومركز لبيع المادة العلفية بدلاً من أن تبادر وزارة الصناعة في ظل ظروفنا الاقتصادية الصعبة بالبحث عن حل لها، ولو من باب طرحها للاستثمار، فقد تآكلت آلياتها وبعضها يعلوه الغبار والأوساخ .
عن ذلك، تحدث مدير الصناعة في حماة حسين الموسى لـ”تشرين” بأن الشركة مازالت متوقفة عن الإنتاج وقد أهملت صالاتها ومعداتها، آملاً من وزارة الصناعة أن تلحظها في خططها المستقبلية، لاسيما أن الحديث يدور اليوم حول إعادة النظر بالمنشآت المتوقفة عن العمل منذ أكثر من أربعة عشر عاماً.
وتطرق الموسى إلى أهمية شركة إطارات حماة، وما كانت تشكله من دعم للاقتصاد المحلي من جهة وتوفير الإطارات بمختلف أنواعها وأشكالها للبلد، خاتماً حديثه بالأمل أن تلقى اهتماماً ضمن سياق واجتهاد وزارة الصناعة اليوم.
بالمختصر المفيد: ليس من المفيد بمكان ولا من المعقول أن تبقى مستودعات وصالات شركة إطارات حماة مركزاً لبيع الأعلاف بدلاً من بيع الإطارات، وقد تكون هذه الخطوة فيما لو أنجزتها وزارة الصناعة من أهم الخطوات التي ستتخذها أياً كانت، سواء تأهيله حكومياً أم طرحه للاستثمار.. رغم إدراكنا المطلق أن شركة إطارات حماة المسماة “إطارات أفاميا” هي حجر عثرة أمام وزارة الصناعة، فأين التخصص الإداري العالي لإدارة مثل هذه المصانع؟ نأمل عودة هذه الشركة إلى سكة الإنتاج.