المكورات الرئوية وضرورة اللقاح للوقاية من الأمراض التي تسببها
تشرين:
يصاب الشخص السليم بالمرض عند تعرضه لبكتيريا المكورات الرئوية المنتشرة في الهواء أو التعرض المباشر للرذاذ الذي يتطاير من شخص مصاب عند الكلام أو العطاس أو السعال،
ويقول الأطباء: تحدث الإصابات عادة في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، وتقل نسبياً خلال الصيف، وتظهر الأعراض على شكل حمى وصداع وآلام في الأذن وسعال وآلام في الصدر والتشوش وضيق التنفس وأحياناً تيبس الرقبة.
وحسب الأطباء: يتم العلاج بالمضادات الحيوية مثل البنسيلين، لكن الخطورة تكمن في أنّ بعض سلالات المرض أصبحت أكثر مقاومة لهذه العقاقير، ولهذا تعدّ الوقاية من هذه العدوى أمراً ضرورياً، خصوصاً عند كبار السن والأشخاص ذوي الاستعداد للتعرض للإصابة.
من جانبها، تؤكد «مراكز السيطرة على الأمراض» أنّ الالتهابات الرئوية إذا كانت شديدة، فقد تكون مهددة للحياة، ولذلك فإنّ التطعيم ضد الالتهاب الرئوي أمر لا ينبغي إهماله، خاصة عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً والذين لديهم مناعة منخفضة ضد الأمراض، لذلك توصي «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها» بإعطاء لقاحات للبالغين، مشيرة إلى أنّ من يعاني من مرض خطير، فقد تحدث مضاعفات يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
يساعد لقاح المكورات الرئوية ويسمى أيضاً لقاح الالتهاب الرئوي على الوقاية من العدوي البكتيرية التي تسببها البكتيريا العقدية الرئوية «المكورات الرئوية»، والتي تشمل التهابات الأذن، والتهاب الجيوب الأنفية، والالتهاب الرئوي، والتهابات مجرى الدم، والالتهاب السحائي، وتسمم الدم، وغيرها من الالتهابات الخطرة التي قد تؤدي في أسوأ حالاتها إلى تلف في خلايا الدماغ وقد تصل للموت.
تم تطوير أول لقاح للمكورات الرئوية في الثمانينيات، وأصبح الآن مدرجاً في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية المطلوبة في النظام الصحي لفاعليتها.
عند إعطاء هذا اللقاح، يبدأ جهاز المناعة لدى الشخص بالتحفز وإفراز أجسام مضادة تهاجم هذه السلالات المختلفة، وبهذا يتشكل حاجز مناعة لدى الشخص ضد الإصابة بهذا النوع من البكتيريا فيما بعد.
لذلك عادة ما ينصح الأطباء الأفراد المعرضين للخطر مثل المصابين بأمراض القلب، أو أمراض الرئة، أو أمراض الكبد، أو السكري، أو إدمان الكحول، أو مشاكل الطحال، أو فقر الدم المنجلي، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو أولئك الذين يعيشون في دور للرعاية بأخذ لقاح المكورات الرئوية بهدف الوقاية من العدوى.