معرض للحرف اليدوية في «ثقافي بانياس».. الحرفيون: فرصة لعرض منتجاتنا بعد إغلاق سوق المهن اليدوية

تشرين – ثناء عليان:

بمشاركة 20 حرفياً وحرفية أقام قصر الثقافة في بانياس معرض “خريف 2024″، الذي تضمن أعمالاً يدوية مشغولة بالخرز ولوحات فنية ومواد غذائية ومقطرات وحلياً ومجوهرات وكريمات طبية مقطرة بماء الورد ودمى مشغولة بخيوط الصوف وغيرها.
وفي جولة لـ”تشرين” التقينا بعض المشاركين، إذ أكدت الفنانة التشكيلية رولا أسعد منظمة المعرض حرصها على استمرار المعرض وإقامته سنوياً في فصل الخريف، مبينة أن المعرض ضم أعمالاً يدوية كالإكسسوار والكروشيه وتحف فنية ومنسوجات صوف وصباريات، بالإضافة للرسم واللوحات الفنية وغيرها،  ويعتبر المعرض- حسب أسعد- فرصة للحرفيين والفنانين في بانياس لعرض منتجاتهم ومواهبهم أمام الجمهور.
وبينت ميادة ديب أنها مثابرة على المشاركة في المعارض التي تقام في محافظة طرطوس أو خارجها، وذلك عن طريق هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومشاركتها اليوم كانت عبارة عن مشغولات يدوية متنوعة “إكسسوارات، جزادين، وبسط مشغولة على النول، وترى أن إقامة مثل هذه المعارض مهمة للسيدات للتعريف بمنتجاتهن ، وخاصة بعد إغلاق سوق المهن اليدوية في بانياس الذي كان يضم 40 حرفياً وحرفية.
وتشارك الطفلة سيلينا ديب من الصف السادس لأول مرة، مؤكدة أنها تعلمت من عمتها صناعة الإكسسوارات بالخرز، إذ أبدعت بهذه الصناعة وأحبتها واتخذتها مهنة لها، كونها تستطيع من خلالها تأمين مصاريفها الشخصية. وبينت أهمية هذا المعرض لعرض منتجاتها والتعريف بها بعد أن كان الأمر مقتصراً على أصدقائها وأقاربها.
ويشارك أحمد عبد الله وهو جريح حرب بنسبة عجز كلي بأعمال يدوية كالأشجار والبيوت والنوافير، مستخدماً في تشكيلها الخرز وأسلاك النحاس وقشور الجوز والأصداف البحرية، وبين أنه يشارك لأول مرة في معرض للأعمال اليدوية، متمنياً الدعم لتصريف مشغولاته.
ولفت إلى أن لديه محاولات في مشاريع سابقة كتربية الطيور، ولكنه فشل لعدم وجود سوق خاص لبيع الطيور، إضافة إلى ارتفاع تكاليف تربيتها، ويطمح لإقامة معرض فردي، يعرض فيه جميع منتجاته.
ووجدت سوزان خضور أن مشاركتها في المعرض فرصة لعرض منتجاتها من مربيات وحلويات ومواد غذائية، والتعرف على أناس جدد، حيث تعمل في منزلها على التواصي.
وأبدت الشابة علا يوسف مهندسة زراعية حبها لزراعة الصباريات وتنسيقها وعرضها للزينة، وبرأيها إن هذا المشروع قد يساعدها في تحقيق دخل لها، وهي تشارك لأول مرة، متمنية أن تصل من خلال مشروعها لأكبر شريحة من محبي الصباريات لاقتنائها.
نسرين حيدر من ذوي الاحتياجات الخاصة، تشارك بمنتجات معاد تدويرها مصنوعة من توالف البيئة والقماش، أشارت إلى أنها تعمل على التواصي، ولكنها تجد أحياناً صعوبة في التسويق لمنتجاتها بسبب صعوبة حركتها، مؤكدة أنها تملك موهبة بالخياطة وشغل الصنارة منذ طفولتها.
وتشارك السيدة نهاد ريا بمستحضرات تجميلية مصنوعة من الأعشاب الطبيعية وسيرومات للوجه ومواد مقطرة من ماء الورد، وتؤكد أن مشاركتها جاءت بهدف الترويج لمنتجاتها ، وخاصة أنها تبيعها بأسعار مدروسة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار