تكلفته ستة ملايين ليرة فقط.. مأخذ للصرف الصحي في كراج انطلاق مصياف يلوث المارة والآليات
حماة – محمد فرحة :
يقدم إصلاح وتأهيل مأخذ الصرف الصحي في محطة انطلاق الركاب في مدينة مصياف صورة عن سير تنفيذ المشاريع في كثير من الأحيان، وهو الذي تمت دراسته وإعداد إضبارته منذ الشهر الثامن، أي قبل ثلاثة أشهر من الآن ، ولم تمتد يد أحد لإصلاحه ، فمجلس المدينة كان طوال تلك الفترة الماضية ينتظر الشركة العامة للصرف الصحي، وهذه الأخيرة قامت بالدراسة “وأدارت ظهرها”، وبين هذه وتلك تمضي الشهور ومع أول هطل الأمطار فاض المصرف وراح يلوث المارة وكذلك الآليات.
ومن هذا المنطلق كثيراً ما خلقت وعود كهذه من المسؤولين حالة غريبة ومشحونة بالشكوك، إن لم نقل الإحساس بالمرارة، فهو أصغر مشروع، وتنفيذه لا يستغرق ساعات عدة ، ورغم ذلك مضى عليه أكثر من موسمي شتاء.
“تشرين” استقصت واستوضحت الملابسات، لماذا كل هذا التأخير في إصلاح هذا “الريكار” الواقع في مدخل كراج الانطلاق، والعائدة ملكيته لمجلس مدينة مصياف؟ وسألت رئيس مجلس المدينة المهندس سعيد الخطيب عن كل ذلك، فأوضح أنه أعد مذكرة منذ شهر آب الفائت من هذا العام، خاطب بها المحافظة، والتي قامت بدورها بمخاطبة الشركة العامة للصرف الصحي بحماة ، فقامت هذه الأخيرة بدراسة مشروع إصلاح هذا “الريكار”، وانتظرنا منها إصلاحه لكونها هي المعنية بأمور كهذه.
وأضاف الخطيب: في فترة الصيف لم يفض “الريكار المذكور وانشغلنا بعدة مشاريع أخرى، وكنا ننتظر إصلاحه من الشركة التي أعدت دراسة إصلاحه”.
هنا توقف المهندس سعيد وقام بالاتصال بالمسؤول المالي في المكتب التنفيذي للمحافظة مستوضحاً لماذا لم ينفذ إصلاح” الريكار” وما هي تكلفته؟
وبعد أن أنهى اتصاله، أوضح لـ”تشرين” أن تكلفته ستة ملايين ليرة فقط، مضيفاً : هذا مبلغ زهيد يمكننا أن نقوم كمجلس المدينة بإصلاحه ، إن لم تقم شركة الصرف الصحي بذلك.
بيد أنه، والكلام ما زال لرئيس مجلس المدينة، كان يجب إصلاحه من قبل شركة الصرف الصحي، وطالما التكلفة زهيدة، فبمقدورنا أن نقوم بعملية الإصلاح، وهذا سيكون خلال أيام.
وزاد الخطيب بأن القضية بكل ما فيها مجرد تبديل قسطل أو قسطلين اثنين، لا تتعدى أطوالهما عدة أمتار.
الخلاصة : ما الفائدة من العديد من عناصر الشركة العامة للصرف الصحي الموجودين في مكتب الشركة في مصياف، إذا لم يكن لهم عمل من هذا القبيل على حد تعبير رئيس مجلس المدينة، أم إن إصلاح أي مشروع ضمن مجال المدينة هو من صلاحية المجلس؟ وبين إلقاء اللوم على شركة الصرف الصحي ومجلس المدينة، بقي المواطنون يتعرضون لتلوث “الريكار” كلما هطلت الأمطار وتملأ مياهه الآسنة مدخل الكراج.
فهل يجري إصلاحه قبل البدء بغزارة الأمطار؟ حقيقة، سننتظر لنرى.