قتلى وإصابات في صفوف «قسد» جراء المواجهات مع قوات العشائر بدير الزور

دير الزور – عثمان الخلف:

شن مقاتلو العشائر خلال اليومين الماضيين عدة هجمات طالت مواقع وتحركات ميليشيا “قسد” في منطقة الجزيرة بدير الزور الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي، مصادر محليّة أفادت لـ”تشرين” بوقوع 3 هجمات استهدفت الأولى منها إحدى نقاط الميليشيا التابعة لمقر ما يُسمى “قوات الدفاع الذاتي” بالقرب من دوار بلدة الحصان بالريف الشمالي الغربي، وسط أنباء عن تحقيقهم إصابات مباشرة في صفوف عناصرها، فيما جاء الهجوم الثاني على موقع للأخيرة عند طريق “السنيور” الرابط بين بلدة “الجيعة” و “الحسينية”، وأشارت مصادرنا لوقوع إصابات لـ3 عناصر بهجوم ثالث استُخدمت فيه الأسلحة الرشاشة استهدف سيارة عسكرية بالقرب من مكبس بلوك الباش في مدينة الشحيل شرقاً، الهجمات تركزت بشكل أوضح في الريف الشمالي الغربي، ليُهاجم مقاتلو العشائر بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة حاجزاً للأخيرة عند الطريق الفوقاني لبلدة الحصان ليل الإثنين الماضي.
ولفتت المصادر إلى انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لميليشيا “قسد” عصر اليوم نفسه على طريق بادية أبو خشب شمالاً، وسط أنباء عن مقتل وإصابة طاقمها، مستهدفين أيضاً إحدى نقاطها في مدينة البصيرة بواسطة الأسلحة الرشاشة.
هذا ولقي 3 عناصر من “قسد” مصرعهم، وأصيب عنصر آخر في هجوم لمقاتلي العشائر على أحد حواجزها العسكرية في قرية الحوايج بالريف الشرقي، فيما استُهدفت عدة صهاريج لنقل النفط المنهوب من قبل مرتزقة الميليشيا على طريق بلدة جديد بكارة ما أسفر عن تضرر 2 منها وسكب حمولتها من النفط.
من جانبٍ آخر وجهت ميليـشيا “قسد” تهديدات لأهالي مدينة الشحيل وبلدة ذيبان بتنفيذ حملات مداهمة وتفتيش يومية واعتقالات، عقب رفضهم انضمام شباب المنطقتين إلى تشكيل جديد أعلنت عنه الميليشيا باسم “القوة الجوهرية”، ويهدف لتأمين حماية لتحركات عناصرها ومواقعها عبر تسليح الشباب بمقابل رواتب شهرية مرتفعة، وذلك بعد تكليفها شخصيات عشائرية للتواصل مع الأهالي بهذا الشأن، ليأتي الجواب برفض الانضمام للتشكيل المذكور، مُهددين بالرد بحمل السلاح في وجهها إن تعرضت لأحد بالاعتقال .
يذكر أن منطقة الجزيرة بدير الزور تشهد منذ نهاية آب من العام الفائت انتفاضة مُسلحة لعشائرها وتخوض مواجهات يومية ضد الوجود الاحتلالي، وأكدت بيانات شخصيات عشائرية تقود الحراك المُسلح أنها مستمرة ولن تتوقف حتى تحرير أرض الجزيرة، والذي يبدأ بقطع يد الميليشيا التي تُعد يد الاحتلال الأمريكي بالمنطقة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار