مزارعو الأشجار المثمرة في السويداء ينتظرون توزيع الأسمدة
السويداء – طلال الكفيري:
مع بدء موسم الفلاحة والزراعة والتسميد، ينتظر مزارعو الأشجار المثمرة في السويداء الحصول على الأسمدة الكيميائية، لكونه لم يتم توزيعها عليهم لتاريخه، رغم أهميتها الزراعية، فعدم توزيعها عليهم في وقتها المحدد سيقلل من إنتاجية محاصيلهم الزراعية، وبالتالي سيضعهم أمام خيار التوجه نحو السوق المحلية لشرائها بأسعار مرتفعة، فضلاً عن ذلك فإن وزعت اللجنة الزراعية الفرعية في السويداء الأسمدة، تبقى الكميات الموزعة غير كافية، لذلك باتت حسابات الفلاحين فيما يخص الأسمدة اللازمة لأشجارهم المثمرة لا تتطابق مع حساباتهم على أرض الواقع، فالاحتياج الفعلي لكل دونم مزروع بالأشجار المثمرة من مادة اليوريا هي 80 كيلو غراماً، بينما الكمية التي وزعت عليهم في السنين الماضية لا تتجاوز 4 كيلو غرامات وبسعر يبلغ 8.9 ملايين للطن الواحد، ولسان حالهم يسأل: هل سيتكرر سيناريو التوزيع مطابقاً للنسب التي فيما مضى من سنين؟
عدا عن ذلك، فأولوية التوزيع لمادة السوبر فوسفات كانت وما زالت من نصيب مزارعي القمح، وإن وزعت فأسعارها مرتفعة جداً، وخاصة مع وصول سعر الطن الواحد منها إلى 11.3 مليون ليرة. أضف إلى ذلك، فالكثير من المزارعين، والتي تخلو جعبتهم من التنظيم الزراعي، لا يمكنهم الحصول على هذه الأسمدة وما يتبعها أيضاً من مستلزمات الإنتاج الأخرى.
من جهته، أكد رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ«تشرين » أنه لا يمكن توزيع الأسمدة على الفلاحين إلا بعد الحصول على التنظيمات الزراعية، وأولوية التوزيع ستكون لمزارعي القمح، منوهاً بأن بيع السماد للفلاحين يتم استناداً إلى جدول الاحتياج الفعلي المعمول به لدى المصرف، علماً أن الأسمدة متوافرة لدى المصرف الزراعي. مضيفاً: إن ارتفاع أسعار الأسمدة انعكس سلباً على المزارعين و المستهلكين في آن واحد، لأنه سيزيد تكاليف الإنتاج التي تؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات الزراعية، سواءً خضار أو فواكه في السوق المحلية.