دراسة: الموسيقى تقلل الألم والتوتر بعد العمليات الجراحية

تشرين:

خلصت دراسة جديدة إلى أن الاستماع للموسيقى، باختلاف أنواعها يمكن أن يقلل من إدراكنا ‏للألم، ويبطئ النبض ويخفف التوتر ويعجل بالشفاء بعد الجراحة، ويقلل احتياج المريض ‏لتناول المسكنات. ‏

وأظهرت الدراسة، التي أُجريت في كلية الطب بجامعة نورث ستيت بولاية كاليفورنيا، أن ‏المرضى الذين يستمعون للموسيقى بعد الجراحة يحتاجون لنصف كمية مخدِّر المورفين التي ‏يحتاج إليها المرضى، الذين لا يستمعون للموسيقى لتسكين شعورهم بالألم.‏

في السياق، يقول الطبيب ألدو فريزا اختصاصي الجراحة بالجامعة: عندما يستيقظ المرضى ‏بعد الجراحة، أحياناً يشعرون بالفزع وانعدام الإحساس بالمكان، لكن الموسيقى تخفف الشعور ‏بالقلق بشكل ملحوظ في المرحلة الانتقالية بعد الاستيقاظ من العمليات الجراحية، حتى يعود ‏المريض إلى حالته الطبيعية، ويمكن أيضاً أن تقلل الشعور بالتوتر في هذه المرحلة.‏

وفي إطار الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتحليل النتائج التي جرى استخلاصها خلال 35 ‏تجربة سابقة على العلاج بالموسيقى، ولا سيما تأثير الموسيقى على مرضى الجراحات. ‏وأوضحت تلك البيانات أن الموسيقى لها تأثير كبير على خفض الأوجاع والتوترات في اليوم ‏التالي للجراحة، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني «هيلث داي».‏

ونقل الموقع، عن مؤلف الدراسة الرئيسي شاهزاب ريس من جامعة نورث ستيت قوله: عندما ‏تستمع إلى الموسيقى، فإنك تنفصل عن الواقع وينتابك شعور بالاسترخاء، وبهذه الطريقة يقل ‏التركيز على الألم، ويستطيع المريض تهدئة نفسه.‏

ووفقاً لما نشره “هيلث داي”، تبين أن الألحان الشعبية والإيقاعات القوية، تساهم بشكل كبير ‏في تخفيف الألم والقلق، ما يقلل من حاجة المرضى إلى تناول مسكنات قوية ويجعل التعافي ‏أسهل.‏

وأشار الباحثون، أيضاً إلى أن الاستماع للموسيقى يقلل نبض القلب، ما يساعد على التعافي ‏عن طريق تحسين قدرة الدورة الدموية على نقل الأكسجين والمغذيات داخل الجسم.‏

وتشير الدراسة، إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يسهم في التعافي الجيد بعد الجراحة: تقليل ‏القلق والألم، وبالتالي عدم الحاجة إلى مسكنات الألم، ولأن الموسيقى ممتعة وبالتالي تريحنا، إذ ‏يرتبط التوتر ارتباطاً وثيقاً بمادة تسمى الكورتيزول ، ومع الموسيقى، فعندما نسترخي، ننتج ‏كمية أقل من هذه المادة، هذه هي الآلية في السكتات الدماغية واسعة النطاق.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار