مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.. لجنة مقربة من هاريس تحذرها.. وصحة «الديمقراطية» ‏مُهددة!‏

أثارت لجنة العمل السياسي الكبرى المؤيدة للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مخاوف من ‏أن التركيز بشكل ضيق للغاية على شخصية دونالد ترامب والتحذيرات من أنه فاشي هو خطأ ‏في المرحلة الختامية من الحملة.‏
وقال رئيس موظفي البيت الأبيض السابق الجنرال جون إف كيلي، الأسبوع الماضي: إن ‏ترامب يندرج ضمن التعريف العام للفاشي، بالتأكيد، وهو تحذير ملحوظ من مسؤول رفيع ‏المستوى، والذي رددته هاريس وفريقها على الفور وعززته وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» ‏الأمريكية.‏
وفي رسالة بريد إلكتروني تم توزيعها على الديمقراطيين حول الرسائل الأكثر فعالية في ‏اختبارها الداخلي، قالت: لجنة العمل السياسي الرائدة المؤيدة لهاريس إن التركيز على شخصية ‏ترامب والوصف بالفاشي كان أقل إقناعاً من الرسائل الأخرى.‏
وحسب الرسالة التي جاء فيها بأن مهاجمة فاشية ترامب ليست مقنعة إلى هذا الحد، كما إن ‏عبارة ترامب منهك لا تجدي نفعاً.‏
وتم إرسال رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بـ دوبلر أسبوعياً لعدة أشهر – وبشكل أكثر ‏تكراراً في الآونة الأخيرة – لتقديم إرشادات للديمقراطيين بشأن الرسائل ونتائج الاختبارات ‏المكثفة التي أجرتها اللجنة للمقاطع ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي. وحثت رسالة ‏دوبلر يوم الجمعة الماضي الديمقراطيين على تسليط الضوء على خطط هاريس، وخاصة ‏المقترحات الاقتصادية ووعودها بالتركيز على حقوق الإنجاب، وتصوير التباين مع ترامب ‏في هذه الموضوعات.‏
وجاء في البريد الإلكتروني: الهجمات السلبية البحتة على شخصية ترامب أقل فعالية من ‏رسائل التباين التي تتضمن تفاصيل إيجابية حول خطط كامالا هاريس لمعالجة احتياجات ‏الأمريكيين العاديين.‏
وأصدر تشونسي ماكلين، رئيس اللجنة بياناً نادراً لصحيفة «نيويورك تايمز» قلل فيه من ‏أهمية بريد دولار الإلكتروني، قائلاً: لا تفرط في قراءة هذا..هذه مجرد واحدة من رسائل البريد ‏الإلكتروني المنتظمة التي نشارك فيها نتائج الاختبارات من آلاف القطع من المحتوى ‏المكتسب ووسائل التواصل الاجتماعي. إنه يُظهر للناس أن الطريقة الأكثر فعالية لاستخدام ‏كلمات وسلوك ترامب هي ربطها بالعواقب في حياة الناخبين. وهذا ما تفعله هاريس كل يوم ‏من خلال مقارنة قائمة مهامها بقائمة أعدائه، على سبيل المثال.‏
وقالت جينيفر أومالي ديلون رئيسة حملة السيدة هاريس أمس: إن الأمر له تأثير حقيقي أن ‏يتحدث الأشخاص المقربون من ترامب ضده.‏
وقالت: نعلم من خلال القصص، ونعلم من بحثنا، عندما يقف شخص مثل جون كيلي ويتحدث ‏عن كيف كانت الخدمة تحت قيادة دونالد ترامب، ويتحدث عن كيف يريد بوضوح سلطة غير ‏مقيدة. الشعب الأمريكي غير مرتاح لهذا.‏
وجاء في رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلتها دوبلر أن رد هاريس على تصريحات كيلي ‏خلال اجتماعها البلدي على شبكة «سي إن إن» كان في النسبة المئوية الأربعين في المتوسط ‏لاختيار العناصر المتحركة، ما يعني أنه لم يكن له تأثير يذكر على دفع الناخبين نحو نائب ‏الرئيس مقارنة برسائل أخرى سجلت درجات أعلى. وعلى النقيض من ذلك، جاء مقطع ‏لهاريس في برنامج «هوارد ستيرن» تعد فيه بتوسيع الرعاية الطبية لكبار السن لتغطية ‏الرعاية المنزلية في المرتبة المئوية الخامسة والتسعين، حسبما جاء في رسالة البريد ‏الإلكتروني.‏
في سياق متصل بالانتخابات، كشف استطلاع للرأي أجرته جامعة «جونز هوبكنز»أن نصف ‏الناخبين في الولايات المتحدة ينظرون إلى الحزب الذي يعارضونه سياسياً على أنه شرير.‏
وقد تجلى الانقسام في البلاد بوضوح من خلال الاستطلاع، الذي تم إجراؤه مرتين، الأولى في ‏الفترة من 26 إلى 30 تموز الماضي، بعد أسابيع فقط من محاولة الاغتيال الأولى لترامب، ‏والثانية في الفترة من 6 إلى 18 أيلول الماضي.‏
وتم تقسيم ما يقرب من 2000 مشارك إلى خمس فئات للاستطلاع، الجمهوريون الذين ‏يعتقدون أن ترامب فاز في انتخابات 2020، والجمهوريون الذين يعتقدون أن جو بايدن فاز ‏في انتخابات 2020، والديمقراطيون، والمستقلون، ثم الجميع.‏
وحسب الاستطلاع فإنه من بين الجمهوريين الذين يعتقدون أن ترامب فاز في عام 2020، ‏يعتقد ثلاثة أرباعهم أن الديمقراطيين أشرار. وعلى الطرف الآخر، اعتبر نصف الديمقراطيين ‏أن الجمهوريين أشرار.‏
وقال القائمون على الاستطلاع: إن هذه المعتقدات المثيرة للانقسام تشكل خطراً على ‏ديمقراطية البلاد.‏
وقالت ليليانا ماسون، أستاذة العلوم السياسية بجامعة «جونز هوبكنز» والتي تدرس العنف ‏السياسي والاستقطاب، إن تشويه سمعة خصومنا السياسيين هو إشارة إلى أننا نعتبرهم أعداء ‏وليس معارضين، مضيفة: العمل على حكم الديمقراطية يتطلب التسوية والاحترام المتبادل. ‏هذه المشاعر تجعل هذا الاحترام شبه مستحيل، ما يهدد «صحة الديمقراطية»‏ من جهة أخرى، وعد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بخفض إنفاق الميزانية الأمريكية ‏تريليوني دولار على الأقل في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في الـ5 من تشرين ‏الثاني المقبل. ‏
ورداً على سؤال مضيف في تجمع انتخابي لترامب في نيويورك عن المبلغ الذي يمكن خفضه ‏في ميزانية البلاد البالغة 6.5 (تريليون دولار)، أجاب ماسك: أعتقد أنه يمكن خفضها بمقدار ‏تريليوني دولار على الأقل.‏
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن منتقدي ماسك يشيرون إلى أن هذا الموقف يتعارض مع مصالح ‏الشركات التي يملكها ماسك، إذ إنها تحصل على عقود واستثمارات بمليارات الدولارات من ‏الحكومة الأمريكية.‏
وفي وقت سابق أعلن ترامب استعداده لعرض منصب على ماسك في الحكومة الأمريكية حال ‏فوزه في الانتخابات المقبلة، قائلاً: إن ماسك يرغب في المشاركة في تحسين عمل الحكومة ‏الأمريكية.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار