كيف تساعد طفلك على تغيير شخصيته والتغلب على الخجل؟
تشرين:
إن الخجل أمر شائع بين الأطفال، ولكن إذا أصبح عائقًا أمام تكوين العلاقات أو المشاركة في الأنشطة، فمن المهم توجيههم نحو اكتساب ثقة أكبر بأنفسهم.
وحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة «Times of India»، فإن هناك ثماني عادات يمكنها أن تساعد طفلك تدريجياً على تغيير شخصيته والتغلب على الخجل كالقيام بتفاعلات اجتماعية صغيرة، يمكن من خلالها أن تساعد التفاعلات الفردية في بيئة مريحة الأطفال على التأقلم مع المجتمع بسهولة، وتوفر مواعيد اللعب مع الأصدقاء أو الأقارب الموثوق بهم مساحة آمنة للطفل لممارسة مهارات التواصل من دون الشعور بالإرهاق، وإظهار الوالد ثقته بتعاملاته من خلال الحفاظ على التواصل البصري والتحدث بوضوح والتعامل مع المواقف الاجتماعية بسهولة، سيساعد الطفل على تخطي حالات الخجل، ولأن الكثير من الأطفال يقلدون آباءهم، فإنهم سيتعلمون من خلال ملاحظة كيفية تفاعلهم مع الآخرين.
كما يمكن تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال الاحتفال بالانتصارات الصغيرة، مثل التحدث في الفصل أو تقديم الطفل نفسه لصديق جديد. ويساعد التعزيز الإيجابي في بناء احترام الذات ويقلل من الخوف من الحكم الذي يغذي الخجل.
ويلعب تسجيل الطفل في الأنشطة التي تتضمن العمل الجماعي، مثل الرياضة أو المسرح أو النوادي، دوراً ايجابياً لكونه جزءاً من مجموعة يسمح له بتكوين روابط حول الاهتمامات المشتركة ويصبح أكثر راحة تدريجياً في البيئات الاجتماعية الأكبر، كما أن السماح للطفل باتخاذ القرارات وحل المشكلات بنفسه، سواء كان الأمر يتعلق باختيار ملابسه أو طلب طعامه في مطعم، يؤدي إلى اكتساب خبرات تبني الشعور بالاستقلال والثقة بالتعامل مع المواقف الجديدة.
وفي مجال الاسترخاء يشعر الأطفال الخجولون غالباً بالقلق في المواقف الاجتماعية، يمكن من تعليم الطفل تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التصور، ليتعامل مع أي ضغوط تصادفه. ويمكن أن تساعده هذه الأدوات على الشعور بالهدوء عند التعامل مع بيئات أو أشخاص جدد.
وينصح الخبراء بالبدء بتحديد أهداف صغيرة ثم زيادة مستوى التفاعل الاجتماعي تدريجياً. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يخاف من التحدث أمام الجمهور، فيجب تشجيعه على التحدث أمام الأسرة أولاً، ثم تدريجياً في أماكن أكبر، حيث إن تحديد أهداف قابلة للتحقيق يمنعه من الشعور بالقلق والتوتر.