مجلس الشعب يحيي ذكرى حرب تشرين التحريرية… صباغ: مأثرة جسدت روح ‏البطولة والتضحية والفداء

أحيا مجلس الشعب خلال جلسته الثانية من الدورة العادية الأولى للدور التشريع الرابع ‏المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس الذكرى الحادية والخمسين لحرب ‏تشرين التحريرية.‏
وفي كلمة له أكد صباغ أن مأثرة تشرين العظيمة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد جسدت روح البطولة والتضحية ‏والفداء التي امتاز بها الشعب السوري، الداعم الرئيسي لجيشه ولرجال المقاومة الوطنية ‏في لبنان وفلسطين الذين يسطرون اليوم ملاحم البطولة والخلود في وجه الاحتلال ‏الصهيوني البغيض وإجرامه المتمثل بالهجمات البربرية الوحشية التي عصفت بالبشر ‏والشجر والحجر بدعمٍ فاضحٍ وصريحٍ من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب ‏على مرأى ومسمع العالم أجمع.‏
وأشار صباغ إلى مجازر الكيان الصهيوني البشعة بحق شعبي لبنان وفلسطين وما ‏تمثله من انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية وخرق صريح لأبسط قواعد ‏حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومبادئ الأمم المتحدة وكل القواعد ‏القانونية الدولية ذات الشأن، لافتاً إلى أن المشاهد والصور الحية على شاشات التلفزة ‏خير دليل على هذا الإجرام والتدمير الممنهج لأحياء بكاملها.‏
وشدد صباغ على أن جميع انتهاكات الاحتلال وجرائمه لن تزيد المقاومين إلا إصراراً ‏وتمسكاً بمقاومة المحتل المعتدي حتى تحقيق النصر النهائي والناجز، داعياً إلى أن تكون ‏ذكرى تشرين التحرير حافزاً على بذل المزيد من الجهود والعمل المتواصل لتعزيز ‏الأداء والقيام بالواجبات على أكمل وجه في خدمة الشعب السوري الوفي وفق ‏توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد.‏
وتوجه صباغ بأسمى آيات الإجلال والإكبار لأرواح شهداء الوطن الأطهار وبالتحية إلى أبطال الجيش ‏العربي السوري والشعب السوري الصامد وأهلنا الصامدين في الجولان العربي ‏السوري المحتل وإلى المقاومين في لبنان وفلسطين.‏
بدورهم أكد أعضاء المجلس أن ذكرى حرب تشرين التحرير ستبقى خالدةً ورمزاً للعزة ‏والكرامة في ضمير الشعب، لكونها سجلت بدايةً لتاريخ جديد في حياة الأمة العربية، ‏وأسقطت تداعيات نكسة حزيران 1967، وحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر ‏المزعومة لدى العدو، وفرضت معادلات جديدةً في المنطقة، مشددين على مواصلة ‏النضال في وجه جميع التحديات حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب واسترجاع ‏الحقوق والأراضي العربية المغتصبة.‏
وثمن الأعضاء إنجازات المقاومتين اللبنانية والفلسطينية وتضحياتهما في وجه آلة ‏القتل الصهيونية دفاعاً عن المطالب المحقة في حماية الأرض وتطهيرها من رجس ‏الاحتلال الغاصب الذي لا يتوانى عن ارتكاب المجازر واستخدام مختلف أنواع ‏الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً في حرب الإبادة الجماعية والاعتداءات المتكررة على ‏شعوب المنطقة، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لوضع حد لغطرسة هذا ‏الكيان الإرهابي.‏
من جهته لفت وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى أن حرب ‏تشرين شكلت نقلةً نوعيةً وتحولاً كبيراً في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، لأنها ‏زادت الإرادة الوطنية صلابةً وتأكيداً على استرجاع الحقوق المشروعة، وعلى رأسها ‏الجولان العربي السوري المحتل، وأظهرت قدرة الجيش العربي السوري آنذاك على ‏استخدام الأسلحة الحديثة والمتطورة في المواجهة والنضال.‏
وخلال الجلسة أحال المجلس مشروعات القوانين المتضمنة “إحداث غرف السياحة ‏واتحاد غرف السياحة وإلغاء القانون رقم 65 لعام 2002 الناظم لترخيص ‏ومزاولة مهنة الدلالة السياحية، وإلغاء المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2002″ ‏و”إحداث جامعة خاصة تسمى جامعة اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية ‏والفلسفية” إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية للبحث في جواز النظر فيها ‏دستورياً وإعداد التقارير اللازمة بشأنها، كما وافق المجلس على تقرير مكتبه حول ‏تشكيل لجانه الدائمة.‏
ورفعت الجلسة إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الثلاثاء.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار