الفروج يتفوق على «الحمراء» بمعدلات الاستهلاك.. أسعار اللحوم في اختبار صعب أمام ضعف القدرة الشرائية والأولوية للأرخص

تشرين- عمار الصبح:

شهدت أسعار اللحوم بشقّيها الفروج والحمراء، استقراراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، إذ تراجع سعر كيلو الفروج إلى ما دون ٣٠ ألف ليرة ليعود ويستقر عند ٣٣ ألفاً، فيما سجلت اللحوم الحمراء انخفاضاً هي الأخرى، حيث تراوح سعر كيلو لحم الخروف بين ١٧٠ و٢٠٠ ألف ليرة، ولحم العجل بين ١٥٠ و١٧٥ ألفاً.

ووفقاً لمؤشرات السوق فقد سجلت معدلات استهلاك الفروج في محافظة درعا ارتفاعاً أكبر مؤخراً بالمقارنة مع اللحوم الحمراء، التي وبالرغم من انخفاض سعرها، فإنها تظل مرتفعة إذا ما قيست بالقدرة الشرائية الضعيفة أصلاً، وهو ما دفع باتجاه تفضيل المستهلكين للفروج على حساب اللحوم الحمراء.

وأعاد مربون استقرار أسعار الفروج خلال هذه الفترة إلى تحسن الإنتاج ودخول العديد من المداجن التي كانت متوقفة حيّز العمل مجدداً، الأمر الذي ساهم بزيادة عرض المادة في السوق وتالياً انخفاض الأسعار، فضلاً عن تراجع الطلب على الفروج من قبل المنشآت السياحية مع نهاية الموسم السياحي.

واعتبر مربون أنّ الأسعار الحالية ليست مجدية، ولا تحقق الجدوى المطلوبة من استثمارات كهذه باتت-حسب زعمهم-رهينة تقلبات الأسعار مع عدم وجود ضمانات حقيقية تكفل للمربين عدم التعرض للخسائر، معربين عن أملهم بأن تشهد الأسعار تحسناً أكبر في الفترة القادمة مع انخفاض معدلات الإنتاج في المداجن وعزوف مربين عن العمل خلال فترة الشتاء، وما تتطلبه هذه الفترة من ارتفاع في تكاليف التدفئة والأدوية البيطرية .
بدورهم شكا عدد من أصحاب محال القصابة من تراجع الطلب على اللحوم الحمراء رغم انخفاض سعرها بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل فترة وجيزة.

وأشار صاحب محل قصابة في مدينة الصنمين، إلى أن المبيعات تراجعت إلى الحدود الدنيا، مع تفضيل الزبائن للخيارات الأوفر، ومنها الفروج والسمك المجمد، وهو ما جعل اللحوم خياراً ثانوياً إلّا من قبل المضطرين لمناسبة ما أو المقتدرين مادياً، مبيناً أنّ السبب الرئيس لاستقرار أسعار اللحوم إضافة إلى ضعف الطلب، يكمن في انخفاض سعر المواشي مؤخراً، حيث تراجع سعر كيلو الخروف “الواقف” إلى ٦٥ ألف ليرة مقارنة مع ٨٠ ألفاً قبل شهرين تقريباً، والجدي إلى ٥٠ ألفاً مقابل ٦٠ ألف ليرة.

وشهد قطاع الدواجن في المحافظة تحسناً ملحوظاً خلال العام الجاري، وهو ما عزاه المعنيون بالقطاع إلى دخول المزيد من المداجن حيز العمل، وخصوصاً بعد قرار السماح باستثمار المداجن غير المرخصة ومنحها وثيقة استثمار وتربية لتمكينها من الحصول على مستلزمات الإنتاج، وهذا ما شجع كثيراً من المربين على العودة لممارسة نشاطهم، وساهم في تحسن الإنتاج.

وحسب تأكيد رئيس لجنة مربي الدواجن في درعا معتز العيسى، فقد ارتفع عدد المداجن العاملة في المحافظة إلى ٥٣٠ مدجنة، منها ٣٠٠ مدجنة للفروج بطاقة إنتاجية ثلاثة ملايين طير، و٢٣٠ مدجنة للبياض بطاقة إنتاجية تبلغ مليونين و٦٥٠ ألف طير خلال الدورة الواحدة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار