اختبار دم جديد يكشف علامات مبكرة لمخاطر السمنة ومرض السكري لدى الأطفال

تشرين ‏
توصل علماء إلى اختبار دم جديد باستخدام الدهون، قد يسهل تحديد الأطفال المعرضين لخطر ‏المضاعفات المرتبطة بالسمنة، ومن بينها مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد ‏والقلب، وأجريت دراسة باستخدام آلات تختبر بلازما الدم لدى الأطفال الموجودين في ‏المستشفيات، ذلك يساعد الأطباء في اكتشاف العلامات المبكرة للمرض لدى الأطفال بشكل ‏أسرع ومساعدتهم في الوصول إلى العلاج المناسب.‏
وأوضح باحثون أن التعرف المبكر على الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض ‌‏«مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد والقلب» المهددة للحياة أمر بالغ الأهمية، ‏وتقدم الدراسة أدلة قوية على الحاجة الكبيرة إلى إدارة السمنة، وتمنح الآباء الثقة للتدخل في ‏حياة أطفالهم، ومساعدتهم على إنقاص الوزن.‏
وتعارض نتائج الدراسة الفكرة الشائعة بأن الكوليسترول هو السبب الرئيسي للمضاعفات ‏المتعلقة بالسمنة لدى الأطفال، حيث تحدد جزيئات دهنية جديدة تساهم في المخاطر الصحية ‏مثل ضغط الدم، ولكنها لا ترتبط فقط بوزن الطفل، في حين كان يعتقد في العادة أن الدهون ‏عبارة عن أحماض دهنية في الجسم، إما أنواع جيدة أو سيئة من الكوليسترول أو الدهون ‏الثلاثية، وهي الدهون الموجودة في مجرى الدم والتي تعد الأكثر شيوعاً في جسم الإنسان، وقد ‏اقترحت دراسات حديثة من المجموعة نفسها من العلماء أن الصورة أكثر تعقيداً، فباستخدام ‏تقنية مرتبطة بالكيمياء تسمى مطياف الكتلة، تضع الأدلة الحالية أنواع الدهون المختلفة ‏الموجودة في الجسم، وهي بالآلاف، ولكل منها وظائف منفصلة.‏
في السياق ذاته، قام فريق من العلماء والباحثين بتقييم الدهون في الدم بأخذ عينة تحكم من ‌‏1300 طفل يعانون السمنة، بعد ذلك تم وضع 200 منهم على نموذج هولبيك ‌‏«‏HOLBAEK‏» لمدة عام، وهو تدخل في نمط الحياة للأشخاص المصابين بالسمنة.‏
أظهرت القراءات اللاحقة أنه بين مجموعة التدخل، انخفضت أعداد الدهون المرتبطة بخطر ‏الإصابة بمرض السكري ومقاومة الإنسولين وضغط الدم، على الرغم من التحسن المحدود في ‏مؤشر كتلة الجسم لدى بعض الأطفال.‏
وقد اعتمد العلماء على نظام تصنيف للدهون بتقسيمها إلى كوليسترول جيد وسيئ، ولكن الآن ‏من خلال اختبار دم بسيط يمكننا تقييم مجموعة أوسع بكثير من جزيئات الدهون التي يمكن أن ‏تكون بمثابة علامات تحذير مبكرة حيوية للمرض في المستقبل، من المحتمل أن تكون هذه ‏طريقة جديدة تماماً لتقييم خطر إصابة شخص ما بالمرض، ومن خلال دراسة كيفية تغيير ‏جزيئات الدهون في الجسم، يمكننا حتى منع الأمراض الأيضية، مثل مرض السكري تماماً.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار