استمرار الجهود لتأمين حقائب مدرسية وقرطاسية للتلاميذ في الحسكة

تشرين – خليل اقطيني:
تواصل الجهات المعنية بالشأن التربوي في محافظة الحسكة جهودها لتأمين حقائب مدرسية وقرطاسية لتلاميذ المدارس في المحافظة.
وذكر عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الشؤون الاجتماعية والعمل خضر الأسيود أن محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح وجه بتأمين حقائب مدرسية وقرطاسية لأكبر عدد ممكن من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي. مبيناً أن الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لتأمين الحقائب والقرطاسية لجميع التلاميذ، حسب توجيه المحافظ، وإن تعذر ذلك فلأكبر عدد ممكن منهم.
وأوضح الأسيود أن السعي بهذا الاتجاه يتم بالتعاون بين المؤسسات الحكومية في المحافظة، وخاصة مديرية التربية من جهة، والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في المحافظة من جهة ثانية. ولوضع الخطة العملية لتنفيذ هذه المبادرة الطيبة التقى محافظ الحسكة مديري عدد من مكاتب المنظمات والهيئات الدولية في المحافظة، وحثهم على الاستجابة العاجلة لهذه المبادرة لتأمين الحقائب المدرسية والقرطاسية لتلاميذ الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، للتخفيف عن الأهالي في ظل ارتفاع تكاليف الحقائب والقرطاسية. وذلك إلى جانب استمرار دعم القطاع التربوي في المحافظة بشكل عام، من خلال التوسع في ترميم المدارس وزيادة الشعب مسبقة الصنع والشعب الصفية المنزلية ودعم التعليم التعويضي (منهاج الفئة ب) وصولاً لحصول أكبر عدد ممكن من الأطفال على حقهم في التعليم.
وأشار الأسيود إلى أن الدكتور صيوح بيّن في هذا اللقاء أن قطاع التعليم في محافظة الحسكة كان من أكثر القطاعات التي تأثرت بشكل سلبي، نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية الصعبة للسكان بسبب الاحتلال والإرهاب، حيث تم خلال سنوات الأزمة تدمير البنية التحتية للكثير من المدارس، وخرجت 2121 مدرسة عن السيطرة، ولم يتبقّ سوى 164 مدرسة من أصل 2285 مدرسة تستقبل نحو 150 ألف طالب وتلميذ. الأمر الذي أثّر بشكل حاد في قطاع التعليم بشكل عام، وعلى الطلاب والتلاميذ بشكل خاص، وتحديداً على أولئك الذين ينتمون إلى الشريحة التي تعيش في ظروف اقتصادية واجتماعية ومعيشية صعبة كالطلاب والتلاميذ الأيتام والفقراء، الذين باتوا يشكلون أكثر من 70% من العدد الإجمالي للطلاب والتلاميذ في مدارس المحافظة، وهم غير قادرين على توفير اللوازم المدرسية من زيّ وحقائب وقرطاسية، في ظروف تعتبر هي الأقسى والأشد على المحافظة، بسبب الارتفاع الملحوظ لنسب الفقر والبطالة، وتشديد الخناق على السكان من قبل الاحتلالين الأميركي والتركي والمجموعات المرتبطة بهما.
ولفت الأسيود إلى أن الأسر الفقيرة في المحافظة تجد نفسها مع بداية العام الدراسي الجديد في موقفٍ حرجٍ أمام أبنائها، لعدم مقدرتها على توفير المستلزمات المدرسية لهم، الأمر الذي دفع محافظ الحسكة إلى تقديم هذه المبادرة التي تهدف إلى مساعدة التلاميذ الفقراء في المحافظة، من أجل رفع المستوى التعليمي لديهم، وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية، إلى جانب رفع الحرج عن الأسر الفقيرة والمتضررة، من خلال توفير الحقائب والقرطاسية المدرسية لأبنائها التلاميذ الفقراء والأيتام.
وأكد الأسيود أن الجهات المعنية تمكنت بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية من تأمين نحو 13 ألف حقيبة مدرسية حتى الآن، ومازالت الجهود مستمرة لتأمين أكبر عدد ممكن من الحقائب والقرطاسية في المرحلة القادمة. فقد وعد مديرو مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في المحافظة ببذل أقصى الجهود والتواصل مع الداعمين لتأمين التمويل المالي اللازم الذي يتيح تأمين أكبر كمية من الحقائب والقرطاسية لتوزيعها على تلاميذ المرحلة الأولى في التعليم الأساسي.
مشدداً على أن هذه المبادرة تهدف إلى تخفيف المعاناة والأعباء المالية عن كاهل الأسر الفقيرة والمتعففة، الأمر الذي من شأنه تخفيف الضغط النفسي عن التلاميذ الفقراء، وذلك من خلال توفير احتياجات التعليم الأساسية اللازمة لهم، وشعورهم بالمساواة المجتمعية مع زملائهم التلاميذ ميسوري الحال.
يشار إلى أن نحو 80 ألف تلميذ يدرسون في مرحلة التعليم الأساسي في محافظة الحسكة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار