الخيول العربية الأصيلة في سورية أثبتت مكانتها في السباقات الدولية وعروض الجمال

تشرين – خليل حسين:
احتضنت دمشق وعلى مدى ثلاثة أيام كأس الإمارات العالمي لجمال الخيول العربية والعرض الوطني السوري العاشر، وقد حفلت الأيام الثلاثة بالعروض الرائعة للخيول العربية الأصيلة وبضيوفه من عدة دول عربية وصديقة.
في اليوم الثالث للعرض الوطني الذي خصص للخيول العربية الأصيلة السورية الصافية كانت المنافسة قوية جداً والفرق في درجات الحكام في تقييم الخيول أحياناً كان في أجزاء من الدرجة نظراً لجمال وتمايز الخيول.
الرئيس الفخري للجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة المهندس باسل جدعان قال في تصريح لـ ” تشرين “: شارك في منافسات كأس الإمارات العالمي لجمال الخيول العربية ب98 جواداً، وفي العرض الوطني أي اليوم الثالث من فعاليات البطولة 96 جواداً، تتضمن 10 فئات موزعة على المهور والمهرات والأفراس والخيول في كأس الإمارات وهي مفتوحة أمام كل الخيول بما فيها الخيول السورية الصافية والمستوردة, حيث تفوقت الخيول السورية على مثيلاتها لأن سورية هي أم الخيل ونبع الخيل، نعمل حتى تعود إلى مكانتها بين الدول المنتجة للخيول.
وحول مستوى الخيول المشاركة في العرض بين المهندس جدعان: “هناك ارتفاع بمستوى الخيول بشكل عام وفترة التحضير والتدريب والمستوى بتصاعد مستمر ومستوى التحضير والتدريب والتجهيز، وهذه البطولات محفز لعملية الإنتاج وتربية الخيل، والهدف دائماً إبقاء الخيل محور الاهتمام وإبقاء بركتها في بلدنا و”الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة “…
وأمل الرئيس الفخري للجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة أن تقام البطولة في العام القادم، ويكون الوضع العام أفضل حتى تستطيع جميع الخيول السورية المشاركة في هذه المسابقة العالمية “الجزيرة هي نبع الخيل والتسجيل مفتوح لكل سوري في أي مكان ولكل خيل مسجلة في كتاب الأنساب السوري، أهلنا في الجزيرة التي هي أم الخيل وأصل الخيل ونتمنى في العام القادم أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه وأن تعود الجزيرة السورية كباقي المناطق كما يجب أن تكون، ونأمل أن نقيم عروضاً للجمال في الجزيرة، طموحنا كبير ونرجو أن نحقق ما نطمح إليه.
واعتبر الدكتور العربي المصري حاتم ستين ذائع الصيت أن المهرجان كان رائعاً بكل المقاييس خيولاً وجماهير وإدارة.
و أكد الدكتور ستين في تصريح لـ “تشرين ” أن الخيول العربية الأصيلة محتفظة برونقها وجمالها وأن القائمين على الخيول يسيرون على طريق مرسوم وهو تمسك بالجذور وهذا يعطي نتائج أفضل، رغم وجود خطوط لجهة الجمال وهي الخيل المصرية والخيل المختلطة لكن الخيول السورية احتفظت بخط واضح لها يختلف عن الخيول المصرية والخيول المختلطة هذا جميل وكل ينافس في فئته وأهم ميزات الخيل السورية أنها تمتلك جسماً عضلياً وحافراً كبيراً يساعد في الركض “.
ويأمل الدكتور ستين أن تكون أوضاع الخيل في سورية في السنوات القادمة أفضل باعتبار أن هذه الخيول وثقت بشكل رائع تعود إلى قبيلة فلان أو الشيخ فلان للحفاظ على أنساب خيولهم “.
أحمد سليمان النعيمي حكم من دولة الإمارات العربية المتحدة قال: مستوى الخيل كان جيداً بشكل عام وحماس المشاركين أعطى للسباق جمالية أكثر، وبناء على ذلك نتطلع لأن تكون المسابقة في السنوات القادمة أفضل “.
وحول مشاركة حكام من عدة دول من العالم قال النعيمي لـ ” تشرين “: التوجه في البطولة أن يكون الحكام من عدة جنسيات حتى تكون النظرات مختلفة رغم أن قوانين التحكيم هي واحدة وكانت وجهات النظر متقاربة ودليل تقارب درجات التحكيم للخيل “.
وحول دور مكتب الخيول في وزارة الزراعة بيّن المهندس محمد حاجو رئيس قسم التسجيل في المكتب لـ ” تشرين “: بداية نتوجه بالتحية لأرواح شهدائنا البواسل ولروح الفارس الذهبي الشهيد باسل الأسد عرّاب الفروسية ببلدنا الحبيب سورية، التي تنفض غبار الحرب وتنهض كالعقاب من الرماد برؤية سورية قلب العروبة النابض تلم شمل العرب بهذا العرض الجميل العرض الوطني العاشر لجمال الخيول العربية التي انتشرت وتوزعت في جميع أنحاء العالم من جزيرتنا الحبيبة والتي رغم الظروف القاسية تمكنا من الحفاظ عليها والاستمرار بتسجيل وقوعاتها خلال هذه الأيام الصعبة التي مرت علينا مع أمانينا باستمرار هذه الفعاليات للإضاءة على خيلنا التي تعتبر منبع الخيول العربية، حيث أثبتت خيولنا السورية الصافية التي صدرت لخارج البلاد نجاحاتها على مستوى السباقات الدولية وعروض الجمال، ومن خلال جولاتنا المتتابعة لمرابط الخيول في كل بقاع بلدنا أثبت لنا أن مربي الخيول لدينا ورغم الظروف القاسية استطاعوا المحافظة على أنساب خيولهم”.
البطولة التي أقيمت على مضمار نادي سيف الشام للفروسية بريف دمشق جمعت عشاق الفروسية ببطولتي العرض الوطني السوري العاشر اللتين أقامتهما الجمعية السورية للخيول العربية، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية.

ويتضمن كأس الإمارات العالمي لجمال الخيول العربية عدداً من البطولات، ثلاث منها تقام في أوروبا واثنتان في إفريقيا وبطولة في أمريكا الشمالية وأخرى في أمريكا الجنوبية وواحدة في أستراليا، وبطولتان في الشرق الأوسط، وتم اعتماد كأس الإمارات من قبل المنظمة العالمية لجمال الخيل العربية “ايكاهو” العام الماضي، بهدف دعم البطولات الدولية حول العالم وتشجيع مربي الخيول العربية على المشاركة بخيولهم وتحضيرها بما يضمن الاستمرار بتربية الخيول العربية والتوسع بإنتاجها.
المربي بشر حمودة من ريف دمشق شارك في حصان ضمن مسابقة وحقق مركزين، قال: البطولة كانت تجربة جيدة ونأمل أن يكون الاستعداد والتحضير من قبل المربين في الأعوام القادمة أفضل حتى نقدم خيولنا بالشكل الذي يلق بها.
وأضاف حمودة: شاركت على مدى يومين بحصان سوري والحمد لله حقق نتائج في اليومين.
من جانبه المربي ماجد الناصيف من محافظة حمص: ” شاركت في حصان في اليوم الثاني للبطولة وحقق مركزاً متقدماً ضمن فئته ونأمل أن تكون مشاركتنا أوسع في الأعوام القادمة، شاركت خيول رائعة في العروض ولكن نأمل أن يكون التحضير والتدريب أفضل وألا تكون البطولة هي الوحيدة، نتمنى أن تقام عدة سباقات في المحافظات أسوة بسباقات السرعة والتحمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار