اختراق في مكافحة مرض عصبي نادر وقاتل بفضل «فيتامين أ»‏

تشرين:‏
أشارت دراسة جديدة واعدة إلى أن الأدوية التي تزيد من «فيتامين أ» في الجسم قد تساعد على ‏درء مرض العصبون الحركي القاتل.‏
واكتشف العلماء في اسكتلندا أن الأدوية التي تستهدف الخلايا التي تنشط «فيتامين أ» في الجسم قد ‏تكون علاجية للأمراض التي تؤدي إلى تدهور الدماغ، مثل مرض العصبون الحركي «‏MND‏».‏
وقد اظهرت الدراسة التي نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية لأول مرة، أن الأدوية التي ‏تستهدف المستقبلات المحددة اللازمة لتنشيط «فيتامين أ» قد تكون علاجية للأمراض التي تؤدي ‏إلى تدهور الدماغ.‏
وعلى وجه التحديد، عندما تم محاكاة حالات المرض في المختبر، وجد الفريق أن التنشيط الفائق ‏لنظام إشارات «فيتامين أ» ساعد في الحماية من نوع الضرر الذي يمكن أن يحدث في أمراض ‏مثل مرض العصبون الحركي.‏
وتؤثر هذه الحالة النادرة وغير القابلة للشفاء على الدماغ والأعصاب، وتحرم المصابين من قدرتهم ‏على الحركة والأكل والتنفس في النهاية.‏
وتختلف أعراض مرض العصبون الحركي من شخص لآخر، ولكن تقلصات العضلات وضعف ‏القبضة تعد من بين العلامات المبكرة لهذه الحالة، إلى جانب ضعف في الساق أو الكاحل، ‏واضطراب الكلام وفقدان الوزن.‏
ولا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكن يمكن للأطباء تقديم علاجات للمساعدة على تقليل تأثيرها على ‏حياة الشخص.‏
وقالت أزيتا كوشميشكي، المؤلفة المشاركة للدراسة وخبيرة علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا: ‌‏«لقد اختبرنا هذه الأدوية في سلسلة من الدراسات على الخلايا العصبية المزروعة في طبق ‏المختبر، وأضيفت مواد كيميائية إلى الخلايا العصبية تسببت في ضرر مماثل للتغيرات التي ‏تحدث في أمراض مثل العصبون الحركي أو التصلب الجانبي الضموري، وعادة ما تتسبب هذه ‏المواد الكيميائية في موت الخلايا العصبية، ومع ذلك، فإن تطبيق الأدوية التي ترتبط بمستقبل ‏حمض الريتينويك قلل بشكل كبير من عدد الخلايا التي ماتت، وتم اختبار نفس الأدوية أيضا على ‏الفئران ووجد أنها تحفز التغييرات التي تشير إلى أنها قد تكون فعالة أيضاً في الجسم».‏
وصمم آندي وايتنغ، الرئيس التنفيذي لشركة ‏Nevrargenics Ltd‏ والأستاذ الفخري في جامعة ‏دورهام، الأدوية التي استخدمها الفريق وقام بتركيبها.‏
وقال: «هذه خطوة أخرى على الطريق لتقديم علاجات جديدة لمثل هذه الأمراض التي تشكل تحديا ‏عالميا.اكتشفنا أن هذه الأدوية ترتبط وتنشط “مستقبل حمض الريتينويك”، وهو بروتين رئيسي ‏يشارك في تنشيط فيتامين أ في الجسم. ويوفر بحثنا الخطوات الأولى لتحديد أهداف جديدة للأدوية ‏التي قد تؤدي بعد ذلك إلى علاجات مستقبلية».‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار