الإرشاد الزراعي يتبنى معالجة المشكلات الفنية الزراعية.. والأدلة الفنية للبرامج الإرشادية في متناول المزارعين
تشرين – محمد زكريا:
اعتمدت مديرية الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة الأدلة الفنية للبرامج الإرشادية لأغلبية المحاصيل الزراعية سواء الإستراتيجية أم الخضروات والأشجار المثمرة.
وحسب مدير الإرشاد الزراعي الدكتورة انتصار الجباوي، فإن الهدف من هذه الأدلة الفنية هو تحديد المشكلات الفنية الزراعية التي تعوق تطور النشاط الزراعي السائد لكل برنامج إرشادي، وذلك من خلال تشكيل لجان فنية من كافة الجهات المعنية بالبرنامج، بغية وضع الدليل الفني للبرامج الإرشادية المعتمدة، بما يضمن تحقق الموضوعية والواقعية ووضع جدول زمني لخطة توزيع وتنفيذ المهام من قبل الممثلين فيها، ووضع أسس علمية لتقييم البرنامج وقياس أثر التبني، موضحة أن تنفيذ البرنامج الإرشادي يمر بأربع مراحل، أولها تحديد المشكلات التي تمثل الحاجات والاهتمامات التي تهم الريفيين في إطار السياسة العامة للإرشاد وخلال فترة زمنية محددة، ومن ثم العمل على تبويب وترتيب هذه المشكلات لجهة أولويتها، ووضع الطرق المناسبة لتنفيذ حلولها تحت الظروف المتاحة، ومشاهدة المشكلات التي تمثل حاجات واهتمامات الزراعة على أرض الواقع، وتتلخص المرحلة الثانية في وضع خطة عمل واضحة بعد تحديد المشكلات والاتفاق على أولويتها والحلول المقترحة بشأنها، وتتضمن هذه المرحلة وضع الأهداف المحددة واختيار الطرق التعليمية وإعداد قائمة الأنشطة المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف والسعي للحصول على التعاون من الجهات الريفية غير الإرشادية إذا كان تعاونها يخدم الطرق المختارة، في حين تتقيد المرحلة الثالثة بتنفيذ خطة العمل التي اتفق عليها في المرحلة السابقة بالمثابرة والإصرار على بذل الجهد، وذلك بوضع خطة عمل ذات أسلوب فعال لإنجاز الأهداف التي تقررت في المرحلة السابقة واضعين في الاعتبار جميع الظروف التي تمكن من تحقيق الأهداف المرسومة للطريقة المختارة وتتطلب تنفيذ الطرق الإرشادية والأنشطة المتصلة بها والتي تتضمنها خطة العمل جهداً منظماً من جانب المرشدين القائمين على تنفيذها، وقد يؤدي عدم التنفيذ طبقاً للتوقيت المحدد والتسلسل الملائم إلى فقد مزايا الخطة الموضوعة، كما أنه يجب ألا تتعارض الحاجات والاهتمامات الملحة والمتنوعة للزراعة مع تحقيق أهداف البرنامج ممثلة في طرقه وأنشطته ومقابلة حاجات الريفيين، وتبقى المرحلة الأخيرة ضمن حالة تقييم الإنجازات والتي تعتبر أحد الجوانب المهمة في العمل الإرشادي حتى يمكن تحديد مدى التقدم الحاصل من وقت لآخر أثناء تنفيذ خطة العمل والتحقق من السير في تحقيق الأهداف المرغوبة، حتى يمكن تعديل الطريقة المستخدمة وأنشطتها لتعديل المسار وإحراز التقدم، كما يساعد هذا التقييم على مراجعة الطرق المستخدمة في فترات محددة للتغلب على المشكلات الجديدة الطارئة وتحسين الإجراءات التنفيذية.
يشار إلى البرنامج الإرشادي يعتبر أحد المرتكزات الأساسية لنشاط العمل الإرشادي، حيث يجب أن يقابل البرنامج الإرشادي السليم حاجات الأفراد الريفيين في الإنتاج وما بعده.